للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(زَمْزَمَ)

فِي حَدِيثِ قبَاث بْنِ أشيَم «وَالَّذِي بعثَك بِالْحَقِّ مَا تحرَّك بِهِ لِساَني وَلَا تَزَمْزَمَتْ بِهِ شفتَاى» الزَّمْزَمَةُ: صَوْتٌ خَفىّ لَا يَكَادُ يُفْهم.

وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «كَتَبَ إِلَى أحدَ عُمَّاله فِي أمْر المجُوس: وانْهَهُم عَنِ الزَّمْزَمَةِ» هِيَ كَلَامٌ يَقُولُونَهُ عِنْدَ أكْلهم بصَوت خَفىٍّ.

وَفِيهِ «ذِكْرُ زَمْزَم» وَهِيَ البئُر المعْرُوفة بِمَكَّةَ. قِيلَ سُمِّيت بِهَا لِكَثْرة مَائِهَا. يُقَالُ: ماءٌ زُمَازِمٌ وزَمْزَمٌ. وَقِيلَ هُوَ اسْمُ عَلَمٍ لَهَا.

(زَمَعَ)

(س) فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ والنَّسَّابة «إِنَّكَ مِنْ زَمَعَاتِ قُريش» الزَّمَعَةُ بالتَّحْريك: التَّلْعةُ الصَّغِيرة: أَيْ لسْت مِنْ أشْرَافهم، وَقِيلَ هِيَ مَا دُون مسَايل الْمَاءِ مِنْ جاَنبي الْوَادِي.

(زَمَلَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ قَتْلَى أُحد «زَمِّلُوهُمْ بثِياَبهم ودِمَائِهم» أَيْ لُفُّوهم فِيهَا. يُقَالُ تَزَمَّلَ بِثَوْبِهِ إِذَا التَفَّ فِيهِ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ السَّقِيفَةِ «فَإِذَا رجُل مُزَمَّلٌ بَيْنَ ظهْراَنيْهم» أَيْ مغطّى مدثّر، يعنى سعد بن عباة.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ «لَئِنْ فَقَدتُموني لَتَفْقِدُنَّ زِمْلًا عَظِيما» الزِّمْلُ: الحْمل، يُرِيدُ حِمْلا عظِيما مِنَ العِلْم. قَالَ الخطَّابي: رَوَاهُ بعضُهم زُمَّل بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ خَطَأٌ.

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ رَوَاحة «أَنَّهُ غَزا مَعَهُ ابنُ أَخِيهِ عَلَى زَامِلَة» الزَّامِلَةُ: الْبَعِيرُ الَّذِي يُحْمل عَلَيْهِ الطَّعام والمَتَاع، كَأَنَّهَا فاعلةٌ مِنَ الزَّمْلِ: الحَمْلِ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ أَسْمَاءَ «وَكَانَتْ زِمَالَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزِمَالَةُ أَبِي بَكْرٍ واحِدةً» أَيْ مركوبُهُما وأداتُهما وَمَا كَانَ معهُما فِي السَّفر.

(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ مَشى عَنْ زَمِيل» الزَّمِيلُ: العَدِيل الَّذِي حِمْله مَعَ حِمْلك عَلَى البَعِير.

وَقَدْ زَامَلَنِي: عادَلَني. والزَّمِيلُ أَيْضًا: الرَّفيق فِي السَّفر الَّذِي يُعِينك عَلَى أمورِك، وَهُوَ الرَّديف أَيْضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>