للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِيهِ «للقِسِيّ أَزَامِيلُ وغمْغَمة» الْأَزَامِيلُ: جمعُ الْأَزْمَلِ، وَهُوَ الصوتُ، والياءُ للإشْبَاع، وَكَذَلِكَ الغَمْغمة، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ كلامٌ غيرُ بَيّن.

(زَمَمَ)

(هـ) فِيهِ لَا زِمَامَ وَلَا خِزَام فِي الْإِسْلَامِ» أَرَادَ مَا كَانَ عُبَّادُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَفْعَلونه مِنْ زَمِّ الأنُوف، وَهُوَ أَنْ يُخْرَق الأنفُ ويُعْمَل فِيهِ زِمَامٌ كزِمام النَّاقة ليُقاَدَ بِهِ.

[هـ] وَفِيهِ «أَنَّهُ تَلاَ القُرآن عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبىّ وَهُوَ زَامٌّ لَا يتكلَّم» أَيْ رافعٌ رأسَه لَا يُقبِل عَلَيْهِ. والزَّمُّ: الكِبْرُ. وزَمَّ بأنفِه إِذَا شَمَخ وَتَكَبَّرَ. وَقَالَ الْحَرْبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ:

رجُل زَامٌّ أَيْ فَزِع.

(زَمَنَ)

(هـ) فِيهِ «إِذَا تَقَارَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَد رُؤْيا المؤمِن تَكْذِب» أَرَادَ استواءَ اللَّيْلِ والنَّهار واعتدالَهما. وَقِيلَ: أَرَادَ قُرب انْتِهاءِ أمَدِ الدُّنيا. والزَّمَانُ يقَع عَلَى جَمِيعِ الدَّهر وبَعضِه «١» .

(زَمْهَرَ)

(هـ س) فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «قَالَ: كَانَ عُمَرُ مُزْمَهِرّاً عَلَى الْكَافِرِ» أَيْ شديدَ الغضَب عَلَيْهِ. والزَّمْهَرِيرُ: شِدَّةُ البرْد، وَهُوَ الَّذِي أَعَدَّهُ اللَّهُ عَذاباً للكفَّار فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ.

بَابُ الزَّايِ مَعَ النُّونِ

(زَنَأَ)

(هـ) فِيهِ «لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ زَنَاءٌ» أَيْ حاقِنٌ بوْلَه. يُقَالُ زَنَأَ بولُه يَزْنَأُ زَنْئاً فَهُوَ زَنَاءٌ بوَزْن جَبَان، إِذَا احْتَقَن. وأَزْنَأَهُ إِذَا حَقَنه. والزَّنْءُ فِي الْأَصْلِ: الضِّيقُ، فَاسْتُعِيرَ لِلْحَاقِنِ لِأَنَّهُ يَضِيق بِبَوْله.

(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُحِبّ مِنَ الدُّنيا إِلَّا أَزْنَأَهَا» أَيْ أضْيَقَها.

(س) وَفِي حديث سعد بن ضمرة «فَزَنَئُوا عليه بالحجارة» أى ضيّقوا.


(١) في الدر النثير: قال الفارسي: ويحتمل أنه عبارة عن قرب الأجل، وهو أن يطعن المؤمن في السن ويبلغ أوان الكهولة والمشيب، فإن رؤياه أصدق، لاستكمال تمام الحلم والأناة وقوة النفس.

<<  <  ج: ص:  >  >>