للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَكَمِ «أَنَّهُ رخَّصَ فِي الزَّاغِ» هُوَ نَوعٌ مِنَ الغِرْبان صغيرٌ.

(زَيَفَ)

فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «بَعْدَ زَيَفَان وثَباته» الزَّيَفَانُ بِالتَّحْرِيكِ:

التَّبَخْتُر فِي المَشْي، مِنْ زَافَ الْبَعِيرُ يَزِيفُ إِذَا تَبَخْتر، وَكَذَلِكَ ذكَرُ الحمَام عِنْدَ الحَمامَة إِذَا رَفَعَ مُقَدَّمه بمُؤَخّره واستَدَار عَليها.

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ بَاع نُفَايةَ بيْت الْمَالِ وَكَانَتْ زُيُوفاً وقَسِيَّةً» أَيْ رَدِيئَة. يُقَالُ درْهم زَيْفٌ وزَائِفٌ.

(زَيَلَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ذَكَرَ المَهْدِى فَقَالَ «إِنَّهُ أَزْيَلُ الفَخِذِين» أَيْ مُنْفَرِجُهما، وَهُوَ الزَّيَلُ والتَّزَيُّلُ.

(هـ) وَفِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ «خَالِطوا النَّاسَ وزَايِلُوهُمْ» أَيْ فارِقُوهم فِي الأفْعَال الَّتِي لَا تُرْضى اللَّهَ وَرَسُولَهُ.

(زَيَمَ)

فِي قَصِيدِ كَعْبٍ:

سُمْرُ العُجَاياتِ يتْرُكْن الحَصَى زِيَماً ... لَمْ يَقهِنَّ رؤوس الأُكْم تَنْعِيلُ

الزِّيَمُ: المُتفَرِّق، يَصِفُ شدَّة وطْئِها أَنَّهُ يُفَرِّق الحَصَى.

وَفِي حَدِيثِ خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ:

هَذَا أوانُ الحْرب «١» فاشْتَدَّى زِيَم هُوَ اسمُ ناقةٍ أَوْ فَرَس، وَهُوَ يُخَاطبُها ويأمُرُها بالعَدْو. وَحَرفُ النداءِ محذوفٌ.

(زَيَنَ)

(هـ) فِيهِ «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بأصْواتِكم» قِيلَ هُوَ مَقْلوبٌ، أَيْ زَيِّنُوا أصواتَكم بالقُرآن. وَالْمَعْنَى: الْهَجُوا بقِراءتِه وتَزَيَّنُوا بِهِ، وَلَيْسَ ذَلك عَلَى تَطْريب القَول والتَّحْزين، كَقَوْلِهِ «ليسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بالقُرآن» أَيْ يَلهج بِتلاوته كَمَا يَلْهَجُ سَائِرُ النَّاس بالغِناء والطَّرَب. هَكَذَا قَالَ الهرَوى والخطَّابي وَمَنْ تقدَّمهما. وَقَالَ آخَرُون: لَا حاجةَ إِلَى القَلْب، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ الْحَثُّ عَلَى التَّرتيل الَّذِي أَمَرَ بِهِ في قوله تعالى «وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» فكأنَّ الزِّينَةَ للمُرَتّل لَا لِلقُرْآن، كَمَا يُقال: ويلٌ


(١) يروى: أوان الشد.

<<  <  ج: ص:  >  >>