للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «إِنَّهُ بَاعَ سِقَايَة مِنْ ذَهَب بأكثَر مِنْ وزْنها» السِّقَايَةُ: إناءٌ يُشْرب فِيهِ.

(س) وَفِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ «أَنَّهُ سُقِيَ بطنُه ثَلَاثِينَ سنَةً» يُقَالُ سُقِيَ بطنُه، وسَقَى بطنُه، واسْتَسْقَى بطنُه: أَيْ حَصَل فِيهِ الماءُ الأصفرُ. والأسمُ السِّقْيُ بِالْكَسْرِ. وَالْجَوْهَرِيُّ لَمْ يَذْكر إلاَّ سَقَى بطنُه وَاسْتَسْقَى.

(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ «وَهُوَ قائلٌ السُّقْيَا» السُّقْيَا: منزلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. قِيلَ هِيَ عَلَى يَومَين مِنَ الْمَدِينَةِ.

(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بُيُوتِ السُّقْيَا» .

(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ تفَلَ فِي فَمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامِر وَقَالَ: أرجُو أَنْ تَكون سِقَاءً» أَيْ لَا تَعطَش.

بَابُ السِّينِ مَعَ الْكَافِ

(سَكَبَ)

(هـ) فِيهِ «كَانَ لَهُ فَرَس يُسَمَّى السَّكْبَ» يُقَالُ فَرس سَكْبٌ أَيْ كَثِيرُ الجَرْى كَأَنَّمَا يَصُب جَرْيه صَبّاً. وأصلُه مِنْ سَكَبَ الْمَاءَ يَسْكُبُهُ.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلى فِيمَا بَيْنَ العِشاءَين «١» حَتَّى يَنْصَدع الفجْر إِحْدَى عَشْرَة ركْعةً، فَإِذَا سَكَبَ المُؤَذّن بِالْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الفَجْر قَامَ فركعَ ركْعَتين خَفِيفتين» أرادَت إِذَا أذَّن، فاستُعِير السَّكْبُ للإفاضةِ فِي الْكَلَامِ، كَمَا يُقَالُ أفْرَغ فِي أُذُني حَدِيثاً:

أَيْ ألقَى وصبَّ.

(هـ) وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ «مَا أَنَا بمُنْطٍ عنكَ شَيْئًا يكونُ عَلَى أَهْلِ بيتِك سُبَّةً سَكْباً «٢» » يُقَالُ: هَذَا أمْرٌ سَكْبٌ: أَيْ لازمٌ. وَفِي رِوَايَةٍ «انَّا نُمِيطُ عنك شيئاً» .


(١) كذا في الأصل وأ والفائق ١/ ٦٠٥ والذي في اللسان «فيما بين العشاء إلى انصداع الفجر» ورواية الهروي «كان يصلي كذا وكذا ركعة فإذا سكب المؤذن ... الخ» .
(٢) كذا في الأصل وا والدر النثير والهروي. والذي في اللسان «سُنَّةً» .

<<  <  ج: ص:  >  >>