للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأرني في العدوّ ثأري، وانصرني على من ظلمني» .

قال في «لسان العرب» : (وفي الحديث في دعاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «اللهمّ؛ أمتعني «١» بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث منّي» .

قال ابن شميل: أي أبقهما معي صحيحين سليمين حتّى أموت.

وقيل: أراد بقاءهما وقوّتهما عند الكبر وانحلال القوى النّفسانيّة، فيكون السّمع والبصر وارثي سائر القوى، والباقيين بعدها.

ثمّ قال: وفي رواية: «واجعله الوارث منّي» ، فردّ الهاء إلى الإمتاع، فلذلك وحّده) اهـ

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا حمّ.. دعا بقربة من ماء، فأفرغها على قرنه، فاغتسل. و (القرن) : الرّأس.

وكان صلّى الله عليه وسلّم لا يصيبه قرحة «٢» ولا شوكة.. إلّا وضع عليها الحنّاء.

وفي «الصّحيحين» : عن أبي حازم: أنّه سمع سهل بن سعد يسأل عمّا دووي به جرح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم أحد؟ فقال: جرح وجهه، وكسرت رباعيته، وهشّمت البيضة «٣» على رأسه، وكانت فاطمة بنت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم تغسل الدّم، وكان عليّ ابن أبي طالب


(١) وفي رواية: متّعني.
(٢) خراج في البدن.
(٣) أي: الخوذة.

<<  <   >  >>