للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية قالت: يا رسول الله؛ نرجو بركته لصبياننا. قال:

«أصبت» .

وكان كفّه صلّى الله عليه وسلّم ألين من الحرير، وكانت رائحته كرائحة كفّ العطّار، مسّها صلّى الله عليه وسلّم بطيب أم لم يمسّها، وكان يصافح الرّجل فيظلّ يومه يجد ريحها، ويضع يده على رأس الصّبيّ فيعرف من بين الصّبيان بريحها على رأسه.

وقال أنس: ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كفّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وعن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهما: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مسح خدّه، قال: فوجدت ليده بردا وريحا؛ كأنّما أخرجها من جؤنة «١» عطّار.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يعرف منه ريح الطّيب إذا أقبل.

وكان صلّى الله عليه وسلّم لا يسلك طريقا فيتبعه أحد.. إلّا عرف أنّه قد سلكه من طيب عرفه «٢» .

وذكر إسحاق بن راهواه: أنّ تلك كانت رائحته بلا طيب صلّى الله عليه وسلّم.

وعن أمّ عاصم امرأة عتبة بن فرقد السّلميّ قالت: كنّا عند عتبة أربع


(١) الجؤنة: شبه صندوق صغير مغشّى بجلد، يضع العطار فيها عطره.
(٢) العرف: رائحة الطّيب.

<<  <   >  >>