للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خل:]

موضع بين مكة والمدينة قرب مرجح، وسيأتي شاهده فيه. وخل المضاف إليه قصر خل بالمدينة سيأتي أنه الطريق التي عنده في الحرة.

[خليقة]

بالقاف كسكينة، هي المتقدمة في الخلائق، وقال المجد: هي منزل على اثني عشر ميلا من المدينة، بينها وبين ديار سليم.

[خم]

بالضم، اسم رجل شجاع أضيف إليه الغدير الذي بقرب الجحفة، أو اسم واد هناك، وقال النووي: اسم لغيضة على ثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير مشهور يضاف إليها، وقال الحافظ المنذري: إنه لا يولد بهذه الغيضة أحد فيعيش إلى أن يحتلم إلا أن يرحل عنها لشدة ما بها من الوباء والحمى بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم في نقل حمى المدينة إليها، وتقدم عن الأسدي أن على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة عن الطريق حذاء العين المسجد المتقدم ذكره، قال: ويليها العيضة، وهي غدير خم، وهي على أربعة أميال من الجحفة، وكأن العين التي أشار إليها عين خم التي يتقى شرب مائها، فيقال: إنه ما شرب منه أحد إلا حمّ، وقال عرّام: ودون الجحفة على ميل غدير خم، وواديه يصب في البحر، لا ينبت غير المرخ والعشر، والغدير من نحو مطلع الشمس لا يفارقه ماء أبدا من ماء المطر وبه أناس من خزاعة وكنانة غير كثير.

[الخندق:]

قال المطري، وتبعه من بعده: حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق طولا من أعلى وادي بطحان غربي الوادي مع الحرة إلى غربي مصلى العيد ثم إلى مسجد الفتح ثم إلى الجبلين الصغيرين اللذين في غربي الوادي، وجعل المسلمون ظهورهم إلى جبل سلع، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم قبّته على القرن الذي في غربي سلع في موضع مسجد الفتح اليوم، والخندق بينهم وبين المشركين وفرغ من حفره بعد ستة أيام، وتجمع فيه جميع المسلمين، وهم يومئذ ثلاثة آلاف، انتهى. وكأنه أخذه من قول ابن النجار، والخندق اليوم باق، وفيه قناة تأتي من عين بقباء، تأتي إلى النخل الذي بأسفل المدينة بالسيح حوالي مسجد الفتح، قال: وفي الخندق نخل أيضا، وقد انطم أكثره وتهدمت حيطانه، انتهى.

والموضع الذي ذكره من الخندق، لا أنه منحصر فيه؛ فقد روى الطبراني عن عمرو بن عوف المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطّ الخندق من أجمة الشيخين طرف بني حارثة عام حزّب الأحزاب حتى بلغ المداحج فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، واحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي، وكان رجلا قويا، فقال المهاجرون: سلمان منا، وقالت الأنصار: منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلمان منا أهل البيت.

وسيأتي أن الشيخين أطمان شامي المدينة بالحرة الشرقية، وأما المداحج فلا ذكر لها

<<  <  ج: ص:  >  >>