للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من المدينة، ميامنه طريق مكة، وسبق آخر الباب الخامس عند ذكر فضل أحد أن رضوى مما وقع بالمدينة من الجبل الذي تجلّى الله تعالى له، وصار لهيبته ستة أجبل، وأن أبا غسان قال: أما رضوى فبينبع على مسيرة أربع ليال من المدينة، وهذا هو المعروف في المسافة بينهما.

وسبق هناك أيضا أن رضوى من جبال الجنة، وفي رواية أنه من الجبال التي بنى منها البيت، وفي حديث «رضوى رضي الله عنه، وقدس قدسه الله، وأحد جبل يحبنا» وتزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية مقيم برضوى يرزق.

الرّعل:

بالكسر وسكون العين المهملة، أطم بمنازل بني عبد الأشهل، ولما أجلاهم عنها بنو حارثة كما سبق قال حضير بن سماك يوما: ارفعوني أنظر إلى الرعل، فقال أساف بن عدي الحارثي:

فلا وبنات خالك لا تراه ... سجيس الدهر ما نطق الحمام

فإنّ الرعل إذ اسلمتوه ... وساحة واقم منكم حرام

[ذات الرقاع:]

بالكسر، جمع رقعة، قال الواقدي: هي قرب نخل، على ثلاثة أميال من المدينة، وهي بئر جاهلية، وإنما سميت بذلك لأن تلك الأرض بها بقع بيض وحمر وسود، وقيل: ذات الرقاع جبل فيه سواد وبياض وحمرة، فكأنها رقاع في الجبل، كذا نقله المجد، والذي نقله الحافظ ابن حجر عن الواقدي أن الغزوة سميت ذات الرقاع باسم نخيل هناك فيه نقع.

وسيأتي في ترجمة نخل أن غزوة ذات الرقاع كانت به، مع ما نقل عن الواقدي في ذلك، وقال ابن هشام وغيره: سميت بذلك لأنهم رقعوا راياتهم، وقال الداودي: لأن صلاة الخوف كانت بها فسميت بذلك لترقيع الصلاة فيها، وقال أبو موسى الأشعري:

سميت بذلك لما لفوا في أرجلهم من الخرق كما في صحيح مسلم، وقيل: سميت باسم شجرة هناك يقال لها ذات الرقاع، وقيل: لأن خيلهم كان بها سواد وبياض.

[الرقعة:]

بالفتح ثم السكون، موضع قرب وادي القرى من الشقة شقة بني عذرة، فيه مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم كذا قاله المجد، وهو مخالف لما سبق عن المطري في مساجد تبوك من أنه على لفظ رقعة الثوب، وأن البكري قال: أخشى أن يكون بالرقمة من الشقة شقة بني عذرة، فما ذكره المجد إنما يصح في الرقمة بالميم.

[الرقمتان:]

بحرة المدينة الغربية، وهما نهدان من أنهادها لونهما أحمر إلى الصفرة، وتلك الحرة سوداء، فسميا بذلك، وقد يقال فيهما الرقمة بالإفراد- قال الأصمعي:

<<  <  ج: ص:  >  >>