للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الساج في جيش ضخم، فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم، وأخرب سويقة، وعقر بها نخلا كثيرا، وخرب منازلهم، وما أفلحت سويقة بعد ذلك، وكانت من جملة صدقات علي بن أبي طالب، ثم قال: وسويقة أيضا قرب السيالة، انتهى.

قلت: هي التي قبلها، وتبع المجد في المغايرة بينهما كلام ياقوت، وسويقة أيضا:

جبيل بين ينبع والمدينة، نقله ياقوت عن ابن السكيت، وتعرف اليوم بالسويق منازل بني إبراهيم أخي النفس الزكية، قال ياقوت: وجوّ سويقة: موضع آخر ذكرته الشعراء، وقال في حرف الجيم: الجو عند العرب كل مكان اتسع بين الأودية، وجو سويقة: من نواحي المدينة لآل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

قلت: فهو الذي بقرب السيالة لما سبق.

السّيّ:

بالكسر، على خمس ليال من المدينة ناحية ركية من وراء المعدن كان إليها سرية شجاع بن وهب الأسدي لجمع من هوازن.

[السيالة:]

مخففة كسحابة، سبقت في مسجد شرف الروحاء. قال ابن السكيت: مرّ تبّع بالسيالة بعد رجوعه من المدينة، وبها واد يسيل، فسماها السيالة، وآخر السيالة شرف الروحاء، وهي على ثلاثين ميلا من المدينة.

[السيح:]

بالكسر وسكون المثناة التحتية، مصدر ساح بسيح سيحا، اسم للموضع الذي في غربي مساجد الفتح.

قال ابن النجار: وفي الخندق قناة تأتي إلى النخل الذي بأسفل المدينة بالسيح حوالي مسجد الفتح، انتهى.

وذكره المطري، وزاد ضبطه كما سبق، وكذا الزبن المراغي، وزاد ابن زبالة نقل أن تلك الناحية إنما سميت بذلك لأن جشما وأخاه زيدا سكنا فيه، وابتنيا أطما يقال له السيح، فسميت به الناحية. انتهى.

وهذا ما نقله ابن زبالة في السنح بالنون كما سبق، ولهذا أورده المجد وغيره فيه، والقناة التي ذكرها ابن النجار هي قناة العين التي تقدم أنها هناك في تتمة الفصل الأول من الباب السادس.

[سير:]

بفتح أوله والمثناة التحتية كجبل، كثيب بين المدينة وبدر، يقال: إن قسمة غنائم بدر كانت به، قاله المجد، قال: وقال أبو بكر بن موسى: وقد يخالف في لفظه.

قلت: كأنه يشير إلى ما سبق في سبر بالموحدة من أن القسم وقع به، على أن أبا بكر هو الحارثي، وفي تهذيب النووي بعد ذكر القسم بشعب من شعاب الصفراء أن الحارثي

<<  <  ج: ص:  >  >>