للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المجد: اجتزت بها في مسيري على المدينة من مكة، فذكر بعض العرب أن على متن جبال صبح نخيلا كثيرة ومزارع، انتهى. وليست هي في جهة نملي؛ لما سيأتي فيها.

[الصحرة:]

بالضم وإسكان الحاء المهملة لغة جوبة تنجاب في الحرة، وهي اسم أرض تحف قاع النقيع من غربيه، وأعراب تلك الجهة يسمونها اليوم السحرة بضم السين المهملة بدل الصاد.

[صحن:]

بلفظ صحن الدار، جبل فوق السوارقية، فيه ماء عذب يزرع عليه، قال شاعرهم:

جلبنا من جنوب الصحن جردا ... عتاقا سرها نسلا لنسل

فسوافينا بها يومي حنين ... رسول الله جدا غير هزل

[صخيرات الثمام:]

تقدم في الثاء المثلاثة.

[صدار:]

كغراب، موضع بنواحي المدينة.

قلت: لعله المعروف بالصدارة بوادي الروحاء.

[صرار:]

ككتاب، وروى بالضاد المعجمة، وهو وهم، قال الخطابي: هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق، قال عياض: ويدل لكونها اسم موضع غير بئر لكن بها بئار قول الشاعر:

لعل صرارا أن تجيش بئارها

قلت: سبق في منازل يهود أن أناسا منهم كانوا بالجوانية، وكان لهم بها الأطم الذي يقال له صرار، وبه سميت تلك الناحية صرارا، ولهم الريان أيضا، وصارا لبني حارثة، قال ابن زبالة: وله يقول نهيك بن سياف:

لعل صرارا أن تجيش بثاره ... ويسمع بالريان تبني مسار به

فصرار: أطم شامي المدينة من ناحية الحرة ومنازل بني حارثة، وسبق أنهم كانوا مع بني عبد الأشهل في دارهم، ثم أجلوهم إلى خيبر، ثم رق لهم حضير بن سماك الأشهلي لما عناه خفاف بن ندبة بقوله:

فإن حضيرا والذي قد أرادها ... حضير كرائي حفته وهو شاربه

لعل صرارا أن تغور بئاره ... ويسمع بالريان تعوى ثعالبه

فإن يهلكوا تهلك، وإن تدن دارهم ... تكون حبا خير أصابك خاصبه

فقال: إن هذا لهكذا، إني والله إن هلكت هلكت بنو حارثة، وإن يهلكوا نهلك، ولا مانع أن يكون في طريق العراق ماء يسمى بصرار أيضا، ويدل له قول نصر: صرار ماء

<<  <  ج: ص:  >  >>