للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبان بن عثمان في إمارته، فقال المزني: عندي أحق من ذلك قطيعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال محمد: فرجعت إلى إبراهيم فذكرت له ذلك، فقال: صدق إن يكن معدنا فهو لهم، قطع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معادن القبلية غوريها وجلسيها، يشير إلى حديث «أقطع بلال بن الحارث المزني معادن القبلية غوريها وجلسيها، وذات النصب وحيث صلح الزرع من قدس» وفي رواية «وثنايا عمق» وفي رواية عقب وجلسيها: عشبة وذات النصب وحيث صلح الزرع من قدس إن كان صادقا.

قلت: والجلسي نسبة إلى الجلس، وهو أرض نجد، يقال لكل مرتفع من الأرض جلس، والغور: ما انهبط من الأرض، فالمراد أنه أقطعه جميع تلك الأرض نجدها وغورها.

[قدس:]

بالضم وسكون الدال المهملة، قال الهجري: جبال قدس غربي ضاف من البقيع، وقدس: جبال متصلة عظيمة كثيرة الخير تنبت العرعر والخزم، وبهاتين وفواكه وفراع، وفيها بستان ومنازل كثيرة من مزينة، وسبق أن صدور العقيق ما دفع في النقيع من قدس، وذكر الأسدي أن الجبل الأيسر المشرف على عين القشيري يقال له قدس، أوله في العرج وآخره وراء هذه العين، وقال عرام: ورقان ينقاد إلى الجيّ بين العرج والرويثة، ويفلق بينه وبين قدس الأبيض ثنية بل عقبة يقال لها ركوبة، وقدس هذا ينقاد إلى المتعشى بين الفرع والسقيا، ثم يقطع بينه وبين قدس الأسود عقبة يقال لها حمت، والقدسان جميعا لمزينة.

[القدوم:]

كصبور، جبل قال المدائني: قناة واد يمرّ على طرف القدوم في أصل قبور الشهداء بأحد، قال الزمخشري: وقدوم أيضا ثنية بالسّراة، وموضع من نعمان، واسم مختتن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، قال عياض: وأما طرف القدوم في حديث الفريعة فلم يختلف في فتح القاف فيه، وقالوه بتخفيف الدال وتشديدها، قال ابن وضاح:

هو جبل بالمدينة، وأما الذي في حديث أبي هريرة «قدوم ضان» مفتوحا مخففا فثنية من جبل ببلاد دوس.

[قديد:]

كزبير، قرية جامعة بين مكة والمدينة كثيرة المياه، قاله البكري، والمسلك الذي كان به شاه الطاغية ثنية مشرفة عليه، ويضاف إليه طرف قديد بطريق مكة.

[قديمة:]

بالضم ثم الفتح كجهينة، جبل بالمدينة، شاهده سبق فيما قيل في العقيق من الشعر.

[قراضم:]

بالضم وكسر الضاد المعجمة، موضع بنواحي المدينة، قال ابن هرمة:

<<  <  ج: ص:  >  >>