للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا صَلَّوُا الْعِشَاءَ الآخِرَةِ حَرُمَ عَلَيْهِمُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالنِّسَاءُ، وَإِنَّ ضَمْرَةَ بْنَ أَنَسٍ الأَنْصَارِيَّ غَلَبَتْهُ عَيْنُهُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَنَامَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ قَامَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ٢: ١٨٧ [١] الآيَةَ، فَكَانَ ذَلِكَ عَفْوًا وَرَحْمَةً مِنَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ.

وقد اختلف في اسم الذي نزلت هذه الآية بسببه اختلافًا كثيرًا، وقد تقدم ذكره في غير موضع.

٢٥٧١- ضمرة بن ثعلبة

(ب د ع) ضمرة بْن ثعلبة البهزي، وبهز قبيلة من بني سليم بْن مَنْصُور، سكن حمص:

أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ- يَعْنِي ابْنَ الْوَلِيدِ- عَنْ سُلَيْمَانَ بْن سُلَيْمٍ، عَنْ يحيى بْن جَابِرٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ مِنْ حُلَلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ: يَا ضَمْرَةُ، أَتَرَى ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ مُدْخِلِيكَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: لَئِنِ اسْتَغْفَرْتَ [٢] لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أَقْعُدُ حَتَّى أَنْزِعَهُمَا عَنِّي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

اللَّهمّ، اغْفِرْ لِضَمْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ. فَانْطَلَقَ سَرِيعًا حَتَّى نَزَعَهُمَا عَنْهُ. وروى عنه أَبُو بحرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا. أخرجه الثلاثة.

٢٥٧٢- ضمرة بن سعد

(د ع) ضمرة بْن سعد السلمي، له ولأبيه صحبة.

روى يونس بْن يَزِيدَ، عَنِ ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: أنه سمع زياد ابن ضمرة يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ أَبَاهُ سعد [٣] بْن ضمرة حدثه، وكان سعد بْن ضمرة وأبوه ضمرة شهدا حنينا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم الظهر يومًا، ثم جلس إِلَى ظل شجرة فجلس معه الناس، قال: فقام رجلان عيينة بْن حصن الفزاري من قبس عيلان، والأقرع بن


[١] البقرة: ١٨٧.
[٢] في الأصل والمطبوعة: استغفر لي. والمثبت عن مسند أحمد: ٤/ ٣٣٦.
[٣] كذا، وفي سيرة ابن هشام ٢/ ٦٢٧ قال ابن إِسْحَاق: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ ضُمَيْرَةَ بْنِ سَعْدٍ السُّلَمِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزبير، عَنْ أبيه، عَنْ جده، وكانا شهدا حنينا» فأبو زياد ضميرة وليس سعدا، وإنما سعد جده. وينظر ترجمة سعد ابن ضميرة: ٢/ ٣٥٥، والإصابة ترجمة: ضمرة بن ربيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>