للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استجار بأم هانئ يَوْم الفتح، وكان مع الحارث بْن هشام، فأراد علي قتلهما، فمنعته منهما وأتت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بذلك، فقال: «قد أجرنا من أجرت [١] » . وولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجند [٢] من اليمن ومخاليفها، ولم يزل واليًا عليها حتى قتل عمر رضي اللَّه عنه، وكان عمر قد أضاف إليه صنعاء، ثم ولي عثمان الخلافة، رضي اللَّه عنه، فولاه ذلك أيضًا، فلما حصر عثمان جاء لينصره فسقط عَنْ راحلته بقرب مكة فمات.

يعد في أهل المدينة، ومخرج حديثه عنهم.

أَخْبَرَنَا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عبد الرحمن النسائي: حدثنا عمرو بْن عَلِيٍّ، حدثنا عبد الرحمن، عَنْ سفيان، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة، عَنْ أبيه، عَنْ جده عَبْد اللَّهِ قال: «استقرض مني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين ألفا، فجاءه مال فدفعه إلي، وقال: «بارك اللَّه في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الأداء والحمد [٣] » . أخرجه الثلاثة.

٢٩٣٨- عبد الله بن ربيعة السلمي

(ب د ع) عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة السلمي. كوفي.

روى عنه عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى. قال الحكم وشعبة: له صحبة. وغيرهما يمنع صحبته ويقول: حديثه مرسل.

وقال علي بْن المديني: عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة السلمي، له صحبة، وهو خال عمرو بْن عتبة بْن فرقد السلمي، وهو من أعمام مَنْصُور بْن المعتمر، لأن منصورًا هو ابن المعتمر بْن عتاب بْن ربيعة. وروى شعبة، عن الحكم، عَنْ عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى قال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة يقول: «كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فسمع مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: أشهد أن محمدا رسول الله. فقال النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم: أشهد أن محمدا رَسُول اللَّهِ. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تجدونه راعي غنم أو عازبًا عن أهله. فلما


[١] الحديث رواه البخاري في كتاب الصلاة: ١/ ١٠٠، وأحمد في مسندة: ٦/ ٣٤١، ٣٤٣، ٤٢٣، ٤٢٥،
[٢] الجند- بفتحتين: ولاية باليمن.
[٣] سنن النسائي، كتاب البيوع: ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>