للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقيف كذاب ومبير [١] » أما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فأنت المبير. تغني بالكذاب المختار ابن أَبِي عبيد.

وكان ابن الزبير كوسجًا [٢] واجتاز به ابن عمر وهو مصلوب، فوقف وقال: السلام عليك أبا خبيب. ودعا له ثم قال: أما والله إن أمة أنت شرها لنعم الأمة. يعني إن أهل الشام كانوا يسمونه ملحدًا ومنافقًا إلى غير ذلك.

٢٩٤٨- عبد الله بن زغب

(ب د ع) عَبْد اللَّهِ بْن زغب الإيادي. قال أَبُو زرعة الدمشقي: له صحبة وقد خالفه غيره فقال: لا صحبة له [٣] روى عنه عبد الرحمن بن عائذ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار» . وروى عنه ضمرة بْن حبيب أيضًا، وهو الذي يروي عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث قس بْن ساعدة.

أخرجه الثلاثة.

زغب: بضم الزاي وسكون الغين المعجمة، وعائذ: بالياء تحتها نقطتان، وبالذال المعجمة.

٢٩٤٩- عبد الله بن زمعة

(ب د ع) عَبْد اللَّهِ بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد بن عبد العزى بْن قصي القرشي الأسدي. أمه قريبة [٤] بنت أَبِي أمية بْن المغيرة، أخت أم سلمة أم المؤمنين.

كان من أشراف قريش وكان يأذن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه أَبُو بكر بْن عبد الرحمن، وعروة بْن الزبير أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه وَإِسْمَاعِيل بْن عَلِيٍّ وغيرهما قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْن إِسْحَاق الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن زمعة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يومًا يذكر الناقة والذي عقرها فقال: انبعث لها رجل عارم [٥] عزيز مثل زمعة ثم ذكر النساء فقال: يجلد أحدكم امرأته جلد


[١] مسند أحمد: ٦/ ٣٥١، ٣٥٢.
[٢] الكوسج: الّذي لحيته على ذقنه لا على العارضين.
[٣] في التهذيب: ٥/ ٢١٧: «روى عن عبد الله بن حوالة، وعنه ضمرة بن حبيب»
[٤] كتاب نسب قريش: ٢٢٢.
[٥] رجل عارم: صعب على من يرومه، كثير الشر. وعزيز: شديد قوى ونص الترمذي: «انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبى زمعة»

<<  <  ج: ص:  >  >>