للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحنكه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ولما أخرج أهلُ المدينة بني أمية أيام يزيد بْنُ معاوية من المدينة، وخلعوا يزيد، كان عبد الله ابن مطيع عَلَى قريش، وعبد اللَّه بْن حنظلة عَلَى الأنصار. فلما ظفر أهل الشام بأهل المدينة يَوْم الحرة، انهزم عَبْد اللَّه بْن مطيع ولحق بعبد اللَّه بْن الزبير بمكة، وشهد معه الحصر الأول لما حصرهم أهل الشام بعد وقعة الحرة، وبقي عنده إِلَى أن حصر الحجاج بْن يُوسُفَ عَبْد اللَّه ابن الزُّبَيْر بمكة، أيام عَبْد الملك بْن مروان، وكان ابْنُ مطيع معه، فقاتل وهو يَقُولُ [١] :

أَنَا الَّذِي فررت يَوْم الحرة ... والحر لا يفر إلا مرة [٢]

يا حبذا الكرة بعد الفرة ... لأجزين كرة بفرة

وقتل مَعَ ابْنُ الزبير.

وكان من جلة قريش شجاعة وجلدًا. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أيما امرئ عرضت عَلَيْهِ الكرامة، فلا يدع أن يأخذ منها قل أم كثر» . أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد اللَّه بْن مطيع بْن الأسود الْقُرَشِيّ، من العبلات من بني عدي، قَالَ: وروى زَيْد بْن أسلم، عَنْ أَبِيهِ: أن عَبْد اللَّه بْن مطيع كَانَ من العبلات، من رهط ابْنُ عُمَر.

قلت: لا أعرف معنى قول أَبِي نعيم: «إنه من العبلات» إنَّما العبلات ولد أميّة الأصفر [٣] ابن عَبْد شمس، وليسوا من بني عدي، والله أعلم.

٣١٨٦- عبد الله بن مظعون

(ب د ع) عَبْد اللَّه بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي.

يكنى أبا محمّد.


[١] في كتاب حذف من نسب قريش ٨٣: «وهو الّذي يقول، يوم قتل ابن الزبير، وقال له: اذهب فإنّي مقتول؟
فقال عبد الله بن مطيع ... » وذكر بيتين من الرجز.
[٢] في كتاب نسب قريش ٣٨٤، وكتاب حذف من نسب قريش:
والشيخ لا يفر إلا مرة
وفي الاستيعاب ٩٩٥ مثل ما هنا.
[٣] في الأصل والمطبوعة: «أمية الصغرى» . وفي كتاب «حذف من نسب قريش» ٣١: «وأمية الأصغر ونوفلا وعبد أمية: أمهم عبلة بنت عبيد بن جاذل بن قيس بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بن تميم، وهم العبلات» . وينظر كتاب نسب قريش ٩٨. ومستدرك تاج العروس، مادة: عبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>