للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو حاتم الرازي: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان الجمحي هُوَ الَّذِي روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعار من أَبِيهِ سلاحًا، روى عَنْهُ ابْنُ أَبِي مليكة، وَإِن الَّذِي روى مجاهد عَنْهُ هُوَ آخر يُقال لَهُ:

عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن عَبْد الرَّحْمَن [١] . ولم ينسب إِلَى قريش.

أَخْرَجَهُ ابن مندة وأبو عمر.

٣٣٣١- عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة

(ب د ع) عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْنُ قتادة، لَهُ ولأبيه صحبة.

روى مُوسَى بْن ميمون بْن مُوسَى المرئي، عَنْ أَبِيهِ ميمون، عَنْ جَدّه عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان قَالَ: «هاجر أَبِي صفوان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بالمدنية، فبايعه على الإسلام، فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده فمسح عليها، فَقَالَ صفوان: إني أحبك يا رَسُول اللَّه. فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المرء مع من أحب» . وقَالَ ابْنُ منده: إنه حمصي، وروى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن إِسْحَاق، عَنْ أَبِي علقمة نصر بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن صفوان بْن قَتَادَة قَالَ: هاجرت أَنَا وأبي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: إن هَذَا عَبْد الرَّحْمَن هاجر إليك ليرى حسن وجهك فَقَالَ:

«المرء مَعَ من أحب» . قَالَ أَبُو نعيم: حدث بعض المتأخرين عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن إِسْحَاق بْن العلاء، عَنْ أَبِي علقمة نصر بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، ووهم، فإن أبا علقمة الّذي روى عنه محمد بن عمرو هو: أَبُو علقمة نصر بْن خزيمة بْن جنادة بْن محفوظ بْن علقمة، عَنْ أَبِيهِ بالنسخة، وهو غير المرئي، فإن أبا علقمة المرئي بصري، واسمه ميمون بْن مُوسَى، وهذا حمصي واسمه نصر بْن خزيمة، فوهم وهما ثانيًا. وقَالَ: نصر بْن علقمة.

وقَالَ أَبُو نعيم: عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة [٢] : له ولأبيه صحبة.

أخرجه الثلاثة.


[١] الجرح لابن أبى حاتم: ٢/ ٢/ ٢٤٥.
[٢] قال الحافظ في الإصابة ٢/ ٣٩٦ بعد أن ساق هذه الترجمة: «وجوز بعضهم أنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، وأنه وقع في اسم جده اختلاف، وسبب ذلك أن حديث: «المرء مع من أحب» معروف من رواية صفوان بن قدامة التميمي المزني [كذا، وصوابه، المرنى] ، هذا وينظر ترجمة صفوان بن قدامة فيما تقدم: ٣/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>