للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، عن ابْنُ غنام، عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: من قَالَ حين يصبح: اللَّهمّ ما أصبح بي من نعمة، أَوْ بأحد من خلقك، فمنك [١] ... » الحديث. وقَالَ أَبُو نعيم: عَبْد الرَّحْمَن بْن غنام، وهو عَبْد اللَّه بْن غنام. وَقَدْ ذكر فِي «عَبْد اللَّه» ، وأخرجه بعض المتأخرين- يعني ابْنُ منده- بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه «عَبْد اللَّه» وفيمن اسمه «عَبْد الرَّحْمَن» ، وَقَدْ نقله بإسناده عن القعنبي فَقَالَ: «ابْنُ غنام» فِي الموضعين جميعًا، يعني «عَبْد اللَّه» «وعبد الرَّحْمَن» ، ولم يسمه فيهما، والله أعلم.

أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

٣٣٧٠- عَبْد الرَّحْمَن بن غنم الأشعري

(ب د ع) عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم الْأَشْعَرِي.

كَانَ مسلما عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ولم يفد إِلَيْه. ولزم مُعَاذِ بْن جبل منذ بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليمن إلى أن مات فِي خلافة عُمَر، يعرف بصاحب معاذ، لملازمته. وسمع عُمَر بْن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت لَهُ جلالة وقدر، وهو الَّذِي عاتب أبا الدرداء وأبا هُرَيْرَةَ بحمص إذ انصرفا من عند عليّ رسولين لمعاوية، وكان فيما قَالَ لهما: عجبا منكما. كيف جاز عليكما ما جئتما به؟. تدعو ان عليا [إلى [٢]] أن يجعلها شورى، وَقَدْ علمتما أَنَّهُ بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه، وأي مدخل لمعاوية فِي الشورى، وقدّمهما [٣] عَلَى مسيرهما، فتابا مِنْهُ بين يديه.

وتوفي سنة ثمان وسبعين.

روى عَنْهُ أَبُو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام، قاله أَبُو عُمَر.

وقَالَ ابْنُ منده، عن ابْنُ يونس: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم بْن كريب بن هانئ بن ربيعة ابن عَامِر بْن عدي بْن وائل بْن ناجية بْن الحنبل بْن جماهر بْن أدعم بْن الأشعر. قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السفينة، وقدم مصر مَعَ مروان بن الحكم سنة خمس وستين.


[١] مضى تخريجه في ترجمة عبد الله غنام، الترجمة رقم ٣٥٣١٢٧/ ٣٦٢.
[٢] سقط من المطبوعة. والمثبت عن المخطوطة.
[٣] في المطبوعة: «أو يذمهما» . والمثبت عن المخطوطة، ومخطوطة الدار ١١١ مصطلح حديث، ولم نجد- فيما أتيح لنا من كتب اللغة- ندم، بتشديد العين. وإنما فيه: اندم، بالهمز.

<<  <  ج: ص:  >  >>