للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ غير عم أَبِي مُوسَى، فإن عم أَبِي مُوسَى قتل بحنين، وهذا مات أيام عَبْد الملك بْن مروان، روى عَنْهُ ابنه عَامِر أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نعم الحي الأزد والأشعرون» . وقَالَ خليفة بْن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أبو عامر الأشعري واسمه عبد الله ابن هانئ- وَيُقَال: ابْنُ وهب- وَيُقَال: عُبَيْد بْن وهب. توفي أيام عَبْد الملك بْن مروان، وهذا ليس بعم أبي مُوسَى فإن سياق نسب أَبِي مُوسَى يبطل أن يكون هَذَا عمه، والله أعلم.

٣٥١٩- عبيد

(د ع) عُبَيْد، رَجُل من الصحابة، غير منسوب.

رَوَى جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ: حَدَّثَنِي عُبَيْدٌ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَهُ قَالَ: «إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ ثُمَّ قَعَدَ فِي مُصَلاهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى، فَهُوَ فِي صَلاةٍ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ يَقُولُونَ: «اللَّهمّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهمّ ارْحَمْهُ» وَإِن دَخَلَ مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ» .

رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَغَيْرُهُمَا عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نعيم.

٣٥٢٠- عبيدة الأملوكي

(ب ع س) عبيدة- بفتح العين، وكسر الباء، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره هاءٌ- هُوَ عبيدة الأملوكي. وَيُقَال: المليكي. شامي.

روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه قَالَ: «يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن» [١] . روى عَنْهُ المهاجر بْن حبيب، وسعيد بْن سويد.

أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو عُمَر [٢] وقَالَ أَبُو مُوسَى: عبيدة- أَوْ: عبيدة- بفتح العين، وضمها.


[١] أي: لا تناموا عن القرآن، ولم تهجدوا به، بل داوموا على قراءته وحافظوا عليه. وقد روى الإمام أحمد في هذا حديثا عن السائب بن زيد أن شريحا الحضرميّ ذكر عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ذاك رجل لا يتوسد القرآن» ينظر مسند احمد ٣/ ٤٤٩. وترجمة شريح فيما مضى: ٢/ ٥١٨.
[٢] الاستيعاب، الترجمة ١٧٥١: ٣/ ١٠٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>