للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَالَ الواقدي: عتبة بْن عَبْد آخر من مات بالشام من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ أَبُو عُمَر: وَقَدْ قيل إن عتبة بْن الندر غير عتبة بْن عَبْد، وليس بشيء، والصواب ما ذكرناه، ولم يختلفوا أنهما سُلْميَان، وَإِن خَالِد بْن معدان روى عَنْ كل واحد منهما.

قَالَ أَبُو حاتم الرازي: عتبة بْن- الندر شامي، روى عَنْهُ خَالِد بْن معدان، وعلي بْن رباح.

وذكر فِي باب آخر: عتبة بْن عَبْد السلمي أَبُو الْوَلِيد، شامي. روى عَنْهُ خَالِد بْن معدان، وعبد الرَّحْمَن بْن عَمْرو السلمي. وقَالَ ابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: روى عَنْهُ كَثِير بْن مرة، ولقمان بْن عامر، وراشد بن سعد، وأبو عامر الألهاني، وعبد اللَّه بْن عائذ [١] ، وحبيب ابن عُبَيْد، وشرحبيل بْن شفعة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف وابنه يَحيى.

هَذَا كُلِّه ذكره فِي باب عتبة بْن عَبْد، ولم يذكر فِي باب عتبة بْن الندر أَنَّهُ روى عَنْهُ غير رجلين: خَالِد بْن معدان، وعلي بْن رباح. وفي ذَلِكَ نظر، لأن الأغلب عندي ما ذكرته لَكَ [٢] .

هَذَا جميعه كلام أَبِي عُمَر، وهو يميل إِلَى أنهما واحد، والله أعلم.

٣٥٥٥- عتبة بن نيار

(د ع) عتبة بْن نيار. بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زرعة بْن سيف.

روى الأسود، عَنْ عروة أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى زرعة بْن سيف بْن ذي يزن: «بسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيْم، أما بعد، من مُحَمَّد رَسُول اللَّه إِلَى زُرْعَةَ بْنِ ذِي يَزَنَ: إِذَا أَتَاكُمْ رسلي فآمركم بهم خيرًا: مُعَاذ بْن جبل، وابن رواحة، ومالك بْن عبادة، وعتبة بْن نيار» . أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم.

قلت: فِي هَذَا نظر، فإن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاتب النَّاس باليمن سنة تسع بعد الفتح، وعبد اللَّه بْن رواحة قتل بمؤتة سنة ثمان، والله أعلم.

٣٥٥٦- عتبة بن أبى وقاص

(د ع) عتبة بْن أَبِي وقاص- واسم أَبِي وقاص: مَالِك- وَقَدْ تقدم نسبه عند ذكر أخيه «سعد [٣] » .

ذكر فِي الصحابة، عهد إِلَى سعد أخيه أن ابْنُ وليدة زمعة مِنْهُ. رَوَاهُ الزُّهْرِيّ، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَة.


[١] في الجرح والتعديل لابن ابى حاتم ٣/ ١/ ٣٧٢: «وعبد الله بن عامر» .
[٢] الاستيعاب، الترجمة ١٧٦٨: ٣/ ١٠٣١، ١٠٣٢.
[٣] ينظر الترجمة ٢٠٣٧: ٢/ ٣٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>