للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرابان لا نشر به وَلا نُحَرِّمُهُ، فَمَنْ تَوَاضَعَ للَّه رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنْ تَجَبَّرَ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَحْسَنَ تَدْبِيرَ مَعِيشَتِهِ رَزَقُهُ اللَّهُ تَعَالَى» . قَالَ أَبُو مُوسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَرَوَى أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ هُوَ الَّذِي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ مَا قَالَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

أخرجه الثلاثة [١] .

٣٠٠- أوس بن خالد

أوس بْن خَالِد بْن عُبَيْد بْن أمية بْن عامر بْن خطمة بْن جشم بْن مَالِك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، وهو الذي قال فيه حسان بْن ثابت يَوْم اليرموك:

وأفلت يَوْم الروع أوس بْن خَالِد ... يمج دما كالوّعث مختضب النّحر [٢]

ذكره الكلبي.

٣٠١- أوس بن خذام

(د ع) أوس بْن خذام، أحد الستة الذين تخلفوا عَنْ غزوة تبوك، فربط نفسه إِلَى سارية فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتخلفه، فنزل فيه وفي أصحابه: «وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ٩: ١٠٢ [٣] » وأسماء الستة: أوس بْن خذام، وَأَبُو لبابة، وثعلبة بْن وديعة، وكعب بْن مَالِكٍ وَمِرَارَةُ بْن الرَّبِيعِ، وَهِلالُ بْن أمية، وقيل إن أبا لبابة إنما ربط نفسه بسبب بني قريظة [٤] ، وسيذكر عند اسمه وكنيته إن شاء الله تعالى.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

٣٠٢- أوس بن خولى

(ب د ع) أوس بْن خولي بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن مَالِك بْن سالم الحبلى ابن غنم بْن عوف بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي أَبُو ليلى.

شهد بدرا وأحدا، وسائر المشاهد مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال: كان من الكملة، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين شجاع بْن وهب الأسدي.

ولما قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أوس لعلي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه: أنشدك اللَّه وحظنا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمره فحضر غسله، ونزل في حفرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إن الأنصار اجتمعت عَلَى الباب وقالوا:

اللَّه اللَّه، فإنا أخواله فليحضره بعضنا، فقيل: اجتمعوا عَلَى رجل منكم، فاجتمعوا عَلَى أوس بْن خولي فحضر غسل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنه. قال ابن عباس: نزل فِي قَبْرِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفضل بْن عباس وأخوه قثم وَشَقْرَانُ مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأوس بْن خولي. وتوفي أوس بالمدينة فِي خلافة عثمان بْن عفان رَضِيَ اللهُ عنهما.

أخرجه الثلاثة.


[١] لم أجد هذه الترجمة في الاستيعاب.
[٢] البيت في ديوانه: ١٥٣، وفي الإصابة: كالرعف، بالفاء.
[٣] التوبة: ١٠٢.
[٤] قيل إن الذنب الّذي أتاه أبو لبابة كان إشارته إلى حلفائه من بنى قريظة أنه الذبح إن نزلتم على حكم سعد بن معاذ، وأشار إلى حلقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>