للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زهده وتواضعه رَضِي اللَّه عَنْهُ

أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِجَازَةً، أنبأنا أَبِي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمَزْرَفِيِّ [١] ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حاتم ابن الْحَسَنِ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: مَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِأَوَّلِنَا إِسْلامًا وَلا أَقْدَمِنَا هِجْرَةً، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَزْهَدَنَا فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبَنَا فِي الآخِرَةِ.

قَالَ: وَأَنْبَأَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ [٢] كِتَابَةً- وَحَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْهُ- أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءٍ [٣] الدَّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: وَاللَّهِ مَا كَانَ عُمَرُ بِأَقْدَمِنَا هِجْرَةً، وَقَدْ عَرَفْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ فَضَلَنَا، كَانَ أَزْهَدَنَا فِي الدُّنْيَا.

أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ وَغَيْرُهُ، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أنبأنا أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ [٤] قَالا: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد ابن صَاعِدٍ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ: أَنَّ عُمَرَ اسْتَسْقَى، فَأَتَى بِإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٍ فَوَضَعَهُ عَلَى كَفِّهِ- قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ:

«أَشْرَبُهَا فَتَذْهَبُ حَلاوَتُهَا وَتَبْقَى نِقْمَتُهَا» ، قَالَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَوْمِ فَشَرِبَهُ.

أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْقَاسِمِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، هُوَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا سَلامَةُ ابن صُبَيْحٍ التَّمِيمِيُّ [٥] قَالَ: قَالَ الأَحْنَفُ: كُنْتُ مَعَ عمر بن الخطاب، فلقيه رجل فقال:


[١] في المطبوعة: «المزرقي» . بالقاف، وهو خطأ والصواب عن اللباب ٣/ ١٣١، يقول ابن الأثير: «المزرفي:
بفتح الميم وسكون الزاى، وفتح الراء، وفي آخره فاء، هذه النسبة إلى المزرفة، وهي قرية كبيرة بالقرب من بغداد» ، وترجمته في العبر للذهبى: ٤/ ٧٢.
[٢] في المطبوعة: «المقرفى» . والمثبت عن مخطوطة دار الكتب «١١١» مصطلح حديث.
[٣] في المطبوعة: «بن معز» . وهو خطأ. ينظر ترجمته في الجرح: ٢/ ٢/ ٢٩٠.
[٤] في المطبوعة: «بن العباسي» . وينظر ترجمته في العبر للذهبى: ٣/ ٨.
[٥] في المطبوعة: «يحيى بن عبد الملك بن سلامه» . وهو خطأ، والمثبت عن مخطوطة دار الكتب «١١١» مصطلح حديث، وينظر ترجمة «يحيى ابن أبى غنية» في التهذيب: ١١/ ٢٥٢. ولم نجد «سلامة بن صبيح» ولعلنا نستدركه إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>