للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقِمِ عَلَى أمك، فأقام، فرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد توفيت، فصلى عليها، فمنعه مرضها من شهود بدر.

ومما يقوي أَنَّهُ لم يقتل بأحد أن مسلمًا روى في صحيحه بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن كعب عَنْ أَبِي أمامة بْن ثعلبة: «من اقتطع حق مسلم» الحديث، فلو كان منقطعًا لم يسمعه عَبْد اللَّهِ من أَبِي أمامة، ولم يخرجه مسلم في الصحيح.

أخرجه الثلاثة.

٣٣٦- إياس بن رباب

(د) إياس بْن رباب المزني، جد معاوية بْن قرة، روى يوسف بْن المبارك، عَنِ ابن إدريس، عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة، عَنْ معاوية بْن قرة، عَنْ أبيه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أباه جد معاوية، إِلَى رجل أعرس بامرأة أبيه، فضرب عنقه، وخمس ماله.

قال ابن منده: هذا غريب من هذا الوجه، قال: وقال يحيى بْن معين: هذا صحيح، كان ابن إدريس أسنده لقوم وأرسله لآخرين. أخرجه ابن منده.

وقال أَبُو نعيم في ترجمة إياس بْن معاوية المزني بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الوضاح عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ خَالِد، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْن قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ بعثه إِلَى رجل أعرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله، فأخرج أَبُو نعيم هذا الحديث في ترجمة إياس بْن معاوية بْن قرة، وقال: أخرج بعض المتأخرين هذا الحديث عَنْ يوسف بْن المبارك عَنِ ابن إدريس، عَنْ خَالِد، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْن قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباه، جد معاوية، إِلَى رجل أعرس بامرأة أبيه» فجعله في ترجمة إياس بْن رباب جد معاوية بْن قرة، وجد معاوية هو إياس بْن هلال بْن رباب، وذكر جده في هذا الحديث غير متابع عليه.

قلت: الصحيح ما قاله أَبُو نعيم، فإن إياس بْن معاوية بْن قرة بْن إياس بْن هلال بْن رباب بْن عبيد بْن سواءة بْن سارية بْن ذبيان بْن محارب بْن سليم بْن أوس بْن عمرو بْن أد، وولد عثمان وأوس ابني عمرو، وهم مزينة، نسبوا إِلَى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة.

٣٣٧- إياس بن سهل

(د ع) إياس بْن سهل الجهني. عداده في المدنيين في الأنصار.

روى ابن منده بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سلمة بْن أَبِي الحسام، عَنْ موسى بْن جبير قال: سمعت من حدثني عَنْ إياس بْن سهل الجهني أَنَّهُ كان يقول: قال معاذ: يا رَسُول اللَّهِ، أي الإيمان أفضل؟

قال: «تحب للَّه، وتبغض للَّه، وتعمل لسانك في ذكر اللَّه» . قال أَبُو نعيم: ذكره، يعني إياس بْن سهل، في الصحابة، وهو فيما أراه من التابعين، وروايته عَنْ معاذ تدل عَلَى أَنَّهُ تابعي، وذكرا جميعًا الحديث عَنْ أَبِي حازم، عَنْ إياس بْن سهل الأنصاري الساعدي.

أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>