للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن جَدّه فديكا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يا رَسُول اللَّه، إنهم يزعمون أن من لم يهاجو هلك؟

فقال النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن حيث شئت من أرض الله» . أخرجه الثلاثة [١] » .

٤١٩٨- فديك بن عمرو

(س) فديك بْن عَمْرو، والد حبيب، لهما صحبة.

قاله أَبُو زكريا ابْن منده بالدال، وقَالَ الطبراني فِي ترجمة ابنه بالراء، وقَالَ البغوي وَأَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيّ بالواو.

روى ابنه حبيب أن أباه خرج بِهِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم، وقد تقدم في ترجمة، عدي [٢] ابن فويك، بالواو.

أخرجه أبو موسى.

٤١٩٩- فرات بن حيان البكري

(ب د ع) فرات بن حبّان بْن ثعلبة بْن عَبْد العزى بْن حبيب بن حيّة بن ربيعة بن سعد ابن عجل بْن لجيم بْن صعب [٣] بْن عَلِيِّ بْنِ بَكْر بْن وائل الربعي البكري ثُمَّ العجلي، حليف بني سهم.

وهو أحد الأربعة الَّذِينَ أسلموا من رَبِيعة، وَقَدْ تقدم [٤] ذكرهم، وكان هاديًا فِي الطريق، بعث رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ سرية مَعَ زَيْد بْن حارثة ليعترضوا عيرا لقريش، وكان دليل قريش فرات ابن حيان، فأصابوا العير، وأسروا فرات بْن حيان، فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فلم يقتله، فمر بحليف لَهُ من الأنصار، فَقَالَ: إني مُسْلِم. فَقَالَ الْأَنْصَارِيّ: يا رسول الله، إنه يقول «إنه


[١] الاستيعاب، الترجمة ٢٠٨٩: ٣/ ١٢٦٨.
هذا وقد مضى الحديث في ترجمة ابنه «بشير بن فديك» ، ينظر الترجمة ٤٧٠: ١/ ٢٣٤، ٢٣٥.
[٢] كذا في المطبوعة، ومثله في مخطوطة الدار «١١١» مصطلح، ولم نجد عديا، والّذي مضى ترجمة حبيب بن فديك أو فويك، بالواو. ينظر الترجمة ١٠٦٣: ١/ ٤٤٧.
[٣] في المطبوعة: «عجل بن نحيم بن صعب» ، أما «نحيم» فلا نشك في أنه خطأ في المطبوعة، وأما صعب فوهم من ابن الأثير تبع فيه أبا عمر، ففي الاستيعاب: «لجيم بن سعد» . وقد نبه على هذا الوهم الحافظ في الإصابة ٣/ ١٩٥، قال: «ووقع في سياق نسبه عند أبى عمر «سعد» بدل صعب «» ، وهو وهم» . هذا وينضر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٢٩١.
[٤] ذكرهم ابن الأثير في ترجمة عمر بن تغلب العبديّ، ينضر الترجمة ٣٨٧٣: ٤/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>