للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النخعي قال: حدثني أبو سيرة النَّخَعِيُّ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيِّ قَالَ: أتيت النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ [١] مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ فَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِهِمْ، وَأَمَرَنِي، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ سَأَلَ عَنِّي: مَا فَعَلَ الْغُطَيْفِيُّ؟ فَأُخْبِرَ أَنِّي قَدْ سِرْتُ، فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي فَرَدَّنِي، فَأَتَيْتُ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: ادْعُ الْقَوْمَ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَأَقْبَلَ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يُسْلِمْ فَلا تَعْجَلْ [٢] حَتَّى أُحَدِّثَ إِلَيْكَ [٣] ، وَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَبَأٌ أَرْضٌ أَوِ امْرَأَةٌ؟ قَالَ: لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ [٤] فَتَيَامَنَ سِتَّةً وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةً [٥] ، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ. وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا، فَالأَزْدُ وَالأَشْعَرُونَ، وَحِمْيَرُ وَكِنْدَةُ وَمَذْحِجُ وَأَنْمَارُ. فَقَالَ رَجُلٌ: وَمَا أَنْمَارُ؟ قَالَ: الَّذِينَ مِنْهُمْ خثعم وبجيلة [٦] . أخرجه الثلاثة.

٤٢١٩- فروة بن مسيكة

(س) فروة، بْن مسيكة.

أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: فرق العسكري- يعني عليّ بْن سَعِيد- بينه وبين فروة بْن مسيك، وروى عَنْ مجالد، عَنْ عَامِر، عَنْ فروة بْن مسيكة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: أتذكر يومكم ويوم همدان؟ قَالَ: نعم، أفنى الأهل والعشيرة! قَالَ: أما إنه خير لمن بقي.

قَالَ: أورد هَذَا الحديث الطبراني من طرق فِي ترجمة «فروة بْن مسكين» وقَالَ فِيهِ أيضًا:

مسيكين. قلت: هَذَا فروة بْن مسيكة هُوَ والذي قبله واحد، والحديث الّذي روى عنه هو الّذي أخرجه


[١] من أدبر: أي عن الإسلام.
[٢] أي: بقتالهم، و «حتى أحدث إليك» ، أي: حتى آمرك بأمر جديد.
[٣] بعده في الترمذي: «قال: وأنزل في سبإ ما أنزل» .
[٤] في الترمذي: «عشرة من العرب» .
[٥] لفظ الترمذي: «فتيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة» تيامنوا: أخذوا جهة اليمن، وتشاءموا: أخذوا جهة الشام.
[٦] تحفة الأحوذي، تفسير سورة سبا، الحديث ٣٢٧٥: ٩/ ٨٨، ٨٩. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب» .
وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «وأخرجه أحمد، وابن جرير، وابن أبى حاتم، وأخرجه أبو داود في كتاب الحروف والقراءات» .

<<  <  ج: ص:  >  >>