للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَنْفَعُنِي ذَلِكَ؟!] [١] فَقَالَ [٢] : سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ [٣] : «مَنْ نَصَبَ شَجَرَةً، فَصَبَرَ عَلَيْهَا [٤] حَتَّى تُثْمِرَ، كَانَ لَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ يُصَابُ [٥] مِنْهَا صَدَقَةٌ» . أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر [٦] ، وَأَبُو موسى.

٤٢٣٨- فويك

(ب س) فويك، بالواو، وقَالَ أَبُو عُمَر: كذا ضبطناه.

قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئًا، فسأله رَسُول اللَّه: ما أصابه؟

فَقَالَ: وقعت عَلَى بيض حية، فأصيب بصري. فنفث رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي عينيه فأبصر، وكان يدخل الخيط فِي الإبرة، وَإِنه لابن ثمانين سنة، وَإِن عينيه مبيضتان.

رواه بن أَبِي شَيْبَة، عَنْ مُحَمَّد بْن بشر، عَنْ عَبْد العزيز بْن عُمَر، عَنْ رَجُل من سلامان ابن سعد، عَنْ أمه عَنْ خالها حبيب بْن فويك أن أباه فويكًا حدثه ... وذكره.

أَخْرَجَهُ أَبُو عمر. وَأَبُو موسى، إلا أن أبا مُوسَى أَخْرَجَهُ فِي فديك بْن عَمْرو السلاماني، قَالَ:

وَقَدْ أورده أَبُو زكريا- يعني ابْن منده- بالدال. وقَالَ الطبراني: بالراء. وقَالَ البغوي، وَأَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيّ، وجعفر: بالواو، وكذلك قاله الْإِمَام إِسْمَاعِيل- يعني ابْن مُحَمَّد بْن الفضل الأصفهاني.

٤٢٣٩- فهم بن عمرو

(س) فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان، أَبُو ثور الفهمي.

قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ: ذكره أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم فِي الآحاد.

أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى هكذا، وهذا لفظه.

قلت: هَذَا القول غلط، فإن فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان قبل الْإِسْلَام بدهر طويل، وَإِليه ينسب كل فهمي، منهم تأَبَّط شرًا واسمه: ثابت بْن جَابِر بْن سُفْيَان بْن عدي بْن كعب بْن


[١] ما بين مقوسين عن المسند.
[٢] في المطبوعة: «وقال» .
[٣] لفظ المسند: « ... يقول بأذني هاتين: ... » .
[٤] لفظ المسند، «فصبر على حفظها والقيام عليها.
[٥] لفظ المسند: «كان له في كل شيء يصاب من ثمرتها صدقة عند الله عز وجل، فقال فنج: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم؟ قال: نعم. قال فنج: فأنا أضمنها. قال: فمنها جوز الدينباذ» .
والحديث رواه الإمام أحمد في موضعين، المسند: ٤/ ٦١، ٥/ ٣٧٤.
[٦] الاستيعاب، الترجمة ٢٠٨٧: ٣/ ١٢٦٧، ١٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>