للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَطَرِ بْنِ عُكَامِسٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض، جعل له إليها حاجة» [١] . أخرجه الثلاثة.

٤٩٣٦- مطر الليثي

(س) مطر الليثي.

روى هدبة بْن خَالِد، عَنْ حماد بْن سلمة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر يقول: سمعت زياد بْن سعد الضمري، يحدث عروة بْن الزبير، عَنْ أبيه، عَنْ جده قَالَ- وَكَانَ قد شهد حنينا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قَالَ: صلى رَسُول اللَّهِ الظهر، وقام إليه عيينة بْن حصن [بْن حذيفة [٢]] بْن بدر يطلب بدم عَامِر بْن الأضبط، وهو سيد قيس، فجاء الأقرع بْن حابس يرد عَنْ محلم بْن جثامة، وهو سيد خندف، فقال عيينة: لا أدعه حَتَّى أذيق نساءه من الحزن [٣] ما أذاق نسائي. فقام رجل من بني ليث، يقال له «مطر» ، نصف من الرجال، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما أجد لهذا القتيل مثلا فِي غرة [٤] الإسلام إلا الغنم، وردت فرميت أولاها، فنفرت أخراها، اسنن [٥] اليوم وغير غدا ... وذكر الحديث.

وقد رواه مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْن الزبير، عَنْ زياد بْن ضميرة، عَنْ أبيه، وسمى هَذَا الرجل:

مكيتلا [٦] .

أخرجه أَبُو موسى.


[١] تحفة الأحوذي، أبواب القدر، باب «ما جاء أن النفس تموت حيث ما كتب لها» ، الحديث ٢٢٣٥: ٦/ ٣٥٩، وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، ولا نعرف لمطر بن عكامس، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غير هذا الحديث» .
[٢] ما بين القوسين المعقوفين عن ترجمة عيينة بن حصن» . وقد تقدمت برقم ٤١٦٠: ٤/ ٣٣١، وعن سيرة ابن هشام ٢/ ٦٢٧.
[٣] كذا في المصورة والمطبوعة. وفي سيرة ابن هشام: «من الحرقة» .
[٤] في المطبوعة والمصورة: «في عزة» . بالعين والزاى، والمثبت عن سيرة ابن هشام. وفي النهاية- وقد ذكر الحديث- «غرة الإسلام: أوله، وغرة كل شيء أوله» .
[٥] في النهاية لابن الأثير: «وفي حديث محلم بن جثامة: (اسنن اليوم وغير غدا) أي: اعمل بسنتك التي سننتها في القصاص ثم بعد ذلك إذا شئت أن تغير فغير، أي: تغير ما سننت. وقيل: تغير، من أخذ الغير- بكسر ففتح- وهي: الدية» .
[٦] وكذا ورد السند في سيرة ابن هشام: ٢/ ٦٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>