للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو الَّذِي لاعن امرأته ورماها بشريك بن سحماء [١] . وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ تخلفوا عن غزوة تبوك، وهم: هلال هَذَا، وكعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، فأنزل الله عَزَّ وجل فيهم:

وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ٩: ١١٨ [٢] ... الآية. وقد ذكرنا اللعان فِي: شريك بن سحماء [٣] ، وتخلفهم في: كعب بن مالك [٤] .

أخرجه الثلاثة.

٥٣٨٢- هلال بن الحارث

(ب) هلال بن الحارث، أَبُو الجمل [٥] .

نذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تَعَالى، فإن كنيته غلبت عَلَيْهِ، وهو شامي. أخرجه أبو عمر مختصرا.

قلت: كذا قَالَ أبو عمر «أبو الحمل» وهو وهم، وإنما هُوَ أبو الحمراء وقد ذكرناه فِي ترجمة أبي الجمل من الكنى، والكلام عليه هناك.

٥٣٨٣- هلال بن الحمراء

(ع س) هلال بن الحمراء. وقيل: هلال بن الحارث أَبُو الحمراء. وهو الصواب، وقيل: هانئ بن الحارث أَبُو الحمراء. خادم النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم، سكن حمص.

قَالَ البخاري: لَهُ صحبة ولا يصح حديثه.

روى أبو إسحاق السبيعي، عن أبي داود القاص، عن أبي الحمراء قَالَ: أقمت بالمدينة شهرا، فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي منزل فاطمة وَعَليّ كل غداة، فيقول: الصلاة الصلاة، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ٣٣: ٣٣ [٦] ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى.

قلت: كذا قال أبو عمر «ابن الحمراء [٧] وَأَبُو الحمراء» وهذا هُوَ الصواب، وهو المذكور فِي الترجمة التي قبلها فيما أظن.


[١] انظر تفسير ابن كثير، عند الآية السادسة من سورة النور: ٦/ ١٣، ١٤ بتحقيقنا.
[٢] سورة التوبة، الآية: ١١٨.
[٣] تقدمت ترجمته برقم ٢٤٣٤: ٢/ ٥٢٢- ٥٢٣.
[٤] تقدمت ترجمته برقم ٤٤٧٨: ٤/ ٤٨٧- ٤٨٨.
[٥] في المطبوعة والمصورة، والاستيعاب ٤/ ١٥٤٢: «أبو الحمل» بالحاء. والمثبت عن الكنى، فقد ذكره ابن الأثير في حرف الجيم من الكنى.
[٦] سورة الأحزاب، آية: ٣٣.
[٧] في المطبوعة: «ابن الحمراء أبو الحمراء» . وأثبتنا «الواو» عن المصورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>