للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا يزيد ابن هارون، أخبرنا سُلَيْمَان التميمي، عن سيار أبي المنهال، عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم كَانَ يقرأ فِي صلاة الغداة بالستين إلى المائة [١] .

ومات بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية، وقيل: مات سنة أربع وستين. أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وأبو موسى.

٥٧٢٠- أبو برقان

(س) أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوازن، وهو عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من الرضاعة أورده جَعْفَر فِي الصحابة.

وروى الْمَدَائِنيّ، عن عيسى بن يزيد قَالَ: دخل أبو برقان عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني سعد بن بكر فقال: لقد جئت يا مُحَمَّد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناء منك قَالَ: ثُمَّ رأيتهم يتغمغمون. قال: يا ابن برقان، هَلْ تعرف الحيرة؟ قَالَ قلت: لا. قَالَ:

إن طالت بك حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير حفير ولا مزاد [٢] . قَالَ: قلت: ما أدري ما تَقُولُ؟ ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير! فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: لآخذن بيدك يوم القيامة، ولأذكرنك. فكان عثمان يقول: يا أبا برقان، مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح. قَالَ أبو برقان: فقدمت الحيرة فرأيتها عَلَى ما وصف لي. أخرجه أبو موسى وقال: الغمغمة: الرّطانة [٣] .

٥٧٢١- أبو بزة

(س) أبو بزة، مولى عبد الله بن السّائب، جدّ المقرءين المكيين المشهورين. مختلف فِي اسمه.

روى أبو الْحَسَن أحمد بن مُحَمَّد بن القاسم بن أبى بزّة، عن أبيه مُحَمَّد. عن أبيه القاسم عن أبيه أبي بزة قَالَ: دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب عَلَى رسول الله، صلى الله عَلَيْهِ وسلم فقمت إلى رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فقبلت يده ورأسه ورجله.

رواه أبو بكر بن المقرئ عن أبى الشيخ.

أخرجه أبو موسى.


[١] مسند الإمام أحمد: ٤/ ٤١٩.
[٢] المزاد: جمع مزادة، وهي التي يحمل فيها الماء.
[٣] الرطانة- بفتح الراء وكسرها-: كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>