للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليك. فقلت: من أنت؟ قَالَ: ما يضرك أن لا تسألني. قلت: أراك الرجل الَّذِي خرج نبيا؟

فقال: أجل، أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا عبده ورسوله. فقلت: اخرج من إبلي فلا يبارك الله فِي إبل أنت فيها. فقال: اللَّهمّ، أطل شقاءه وبقاءه. فبقي شيخا كبيرا يتمنى الموت. فقال لَهُ القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا، دعا عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال: كلا إِنِّي أتيته فأسلمت، فدعا لي واستغفر، ولكن دعوته الأولى سبقت [١] .

أخرجه الثلاثة.

٥٧٤١- أبو ثعلبة الأشجعي

أبو ثعلبة الأشجعي.

لَهُ صحبة، قاله البخاري. يعد فِي أهل الحجاز.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِذْنًا بإسناده عن ابن أَبِي عَاصِمٍ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا حماد بن سعدة، عن ابن جريح، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي قَالَ: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان فِي الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات لَهُ ولدان فِي الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما [٢] . قَالَ أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة الأشجعي لَهُ حديث واحد، هُوَ هَذَا الحديث، وليس هُوَ بالخشني.

٥٧٤٢- أبو ثعلبة الأنصاري

(ب د ع) أبو ثعلبة الأنصاري. لَهُ صحبة.

روى حماد بْن سلمة، عَنْ ابن إسحاق، عن مالك بن أبي ثعلبة، عن أبيه: أن رسول الله قضى فِي وادي مهزور [٣] أن الماء يحبس إلى الكعبين، ثُمَّ يرسل، لا يمنع الأعلى الأسفل.

أخرجه الثلاثة [٤] .


[١] قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٢٩: «عبد الملك متروك» .
[٢] أخرجه الإمام أحمد في المسند ٦/ ٣٩١، عن حماد بن مسعدة بإسناده مثله.
[٣] في المطبوعة: «مهروز» براء قبل الواو بعدها زاي. والصواب بالزاي قبل الواو، وبعد الواو زاي. وانظر فيما تقدم ترجمة «ثعلبة بن أبى مالك» ، وهي برقم ٦١٣: ١/ ٢٩٢.
[٤] قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٣١: «وهذا خطأ، وهو من مقلوب الأسماء، والصواب: ثعلبة بن أبى مالك، كما مضى في الأسماء ... وهو قرظى من حنفاء الأنصار، ولم يسمعه من النبي صلّى الله عليه وسلّم، بينما رجل لم يسم، وهو عند أبى داود على الصواب» .
هذا وانظر سنن أبى داود، كتاب الأقضية، باب «أبواب من القضاء» ، الحديث ٣٦٣٨: ٣/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>