للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٠١٢- أبو صرمة

(ب د ع) أبو صرمة بن قيس الْأَنْصَارِيّ الْمَازِنِي، من بني مازن بْن النجار. وقيل: بل هو من بني عدي بن النجار. والأول أكثر، قاله أبو عمر.

وقال أبو نعيم: أبو صرمة بن أبي قيس الأنصاري، قيل: اسمه مالك بن قيس [١] . شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المشاهد.

قال أبو عمر: قيل: اسمه مالك بن قيس. وقيل: لبابة بن قيس. وقيل: قيس بن مالك بن أبي أنس. وقيل: مالك بن أسعد. وهو مشهور بكنيته، ولم يختلفوا في شهوده بدرا، وما بعدها من المشاهد.

روى عنه محمد بن كعب القرظي، ومحمد بن قيس، وابن محيريز، ولؤلؤة.

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عيسى: حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عَنْ يَحيى بْن سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ضار ضار الله به، ومن شاق شاق الله عليه» [٢] . وروى الضحاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز: أن أبا سعيد الخدري وأبا صرمة أخبراه. أنهم أصابوا سبايا في غزوة بني المصطلق، وكان منا من يريد أن يتخذ أهلا، ومنا من يريد أن يستمتع ويبيع فتراجعنا في العزل، فقال بعضنا: لجائر [٣] ، فذكرنا ذلك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: «لا عليكم أن لا تعزلوا، فإن الله عز وجل قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة» . وكان أبو صرمة شاعرا محسنا، وهو القائل:

لنا صرم يدول [٤] الحق فيها ... وأخلاق يسود بها الفقير


[١] انظر الترجمة ٤٦٣٥: ٥/ ٤٧.
[٢] تحفة الأحوذي، أبواب البر، باب «ما جاء في الخيانة والغش» ، الحديث ٢٠٠٥: ٦/ ٧١. وقال الترمذي:
«هذا حديث حسن غريب» . وقال الحافظ أبو العلى- صاحب تحفة الأحوذي-: «وأخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة» .
[٣] كذا في المطبوعة. وفي المصورة «بحابر» دون نقط. والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسندة: ٣/ ٦٣، ولفظه:
«فتراجعنا في العزل، فذكرنا» .
[٤] كذا في المطبوعة، والمصورة، والاستيعاب «صرم» ولم نهتد فيها إلى معنى، ولعله يعنى أن عندهم جلادة في القتال، ففي اللغة: وتصرم بمعنى تجلد. وفي المصورة والمطبوعة: «يزول الحق» . والمثبت عن الاستيعاب. ومعنى يدال: ينصر وتكون له الغلبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>