للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى زهير أيضا، عن عبد الله بن محمد، عن عطاء، عن أبي مالك الأشجعي، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أربع يبقين في أمتي من أمر الجاهلية» . هكذا ذكره البخاري بهذا الإسناد، [قال] [١] فيه:

أبو مالك الأشجعي. وزهير كثير الخطأ.

أخرجه الثلاثة.

٦٢١١- أبو مالك الأشعري

(ب د ع) أبو مالك الأشعري.

قدم في السفينة مع الأشعريين عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، له صحبة.

اختلف في اسمه، فقيل: كعب بن مالك. وقيل: كعب بن عاصم. [٢] وقيل: عبيد وقيل: عمرو. وقيل: الحارث. يعد في الشاميين..

أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، أخبرنا أبو القاسم وإسماعيل بن أحمد بن عمرو السمرقندي إملاء، أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف، أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا أحمد بن منصور، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فنزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ٥: ١٠١، قال:

إن للَّه عز وجل عبيدا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء، لقربهم ومقعدهم من الله عز وجل يوم القيامة [٣] . وروى إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت أبا مالك الأشعري يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في حجة الوداع، في أوسط أيام الأضحي: أليس هذا اليوم الحرام؟ قالوا: بلى. قال: فإن حرمته بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم. ثم قال: ألا أنبئكم من المسلم؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأنبئكم من المؤمن؟

من آمنه المؤمنون على أنفسهم ودمائهم. المؤمن على المؤمن حرام، كحرمة هذا اليوم. أخرجه الثلاثة.


[١] في المطبوعة والمصورة: «فقالوا فيه» . والمثبت عن الاستيعاب: ٤/ ١٧٤٥، فهذا لفظ أبى عمر.
[٢] انظر الترجمة ٤٤٦٣: ٤/ ٢٨٠- ٢٨١.
[٣] أخرجه الإمام أحمد عن عبد الرزاق بإسناده، انظر المسند: ٥/ ٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>