للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٨٨- أبو المنيذر

(س) أبو المنيذر- أو: أبو المنتذر. أورده جعفر كذلك، وقد تقدم الخلاف فيه في المنيذر [١] .

أخرجه أبو موسى.

٦٢٨٩- أبو موسى الأشعري

(ب ع س) أبو موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس. وقد ذكرناه في اسمه في العين، [٢] ونسبناه هناك، وذكرنا شيئا من أخباره. وأمه امرأة من عك أسلمت وماتت بالمدينة.

قال طائفة منهم الواقدي: كان أبو موسى حليفا لسعيد بن العاص، ثم أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع أهل السفينتين وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ.

وقال الواقدي، عن خالد بن إياس، عَنْ أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبي الجهم- وكان علامة نسابة- قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، وليس له حلف في قريش، ولكنه أسلم قديما بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافق رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ، فقالوا: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل السفينتين، وإنما الأمر على ما ذكرته [٣] .

قال أبو عمر: إنما ذكره ابن إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى أرض الحبشة لأنه أقبل مع قومه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكانوا في سفينة، فألقتهم إلى الحبشة، وخرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة، وهؤلاء في سفينة، فقدموا جميعا حين افتتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، فقسم لأهل السفينتين [٤] .

ويصدق هذا القول ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما، عن مسلم بن الحجاج:

حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا: حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد [٥] ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: بلغنا مَخْرَجُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن باليمن،


[١] انظر الترجمة ٥١٢٦: ٥/ ٢٧٧.
[٢] انظر الترجمة ٣١٣٥: ٣/ ٣٦٧- ٣٦٩.
[٣] طبقات ابن سعد: ٤/ ١/ ٧٨.
[٤] الاستيعاب: ٤/ ١٦٧٣.
[٥] في المطبوعة والمصورة: «يزيد» . والصواب عن مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>