للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى خالد بن حرملة، عن الحارث بن خفاف الغفاري، عن أمه، عن أبيها قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبا يده من عقرب لدغته [١] .

أخرجه ابن مندة.

٦٤٠٠- فسيلة عن أبيها

(د ع) فسيلة، عن أبيها. قيل: هو واثلة بن الأسقع.

روت عن أبيها أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: من العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: لا. ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم [٢] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: هي بنت واثلة بن الأسقع. لا شبهة فيها.

٦٤٠١- مجيبة عن أبيها أو عمها

(د ع) مجيبة الباهلية، عن أبيها أو عمها.

روى عنها أبو السليل ضريب بن نفير- وروى سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن أمرأة من باهلة، يقال لها: مجيبة، عن أبيها- أو: عمها، شك الجريري- قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انطلقت وأتيته بعد سنة وقد تغيرت حالي، فقال: يا رسول الله، أو ما تعرفني؟

قال: من أنت؟ قال: أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول. قال: فما غيرك فقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعاما منذ فارقتك إلا بليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم عذبت نفسك؟! صم رمضان، ومن كل شهر يوما. قال: زدني. قال: صم من كل شهر يومين. قال: زدني.

قال: صم من كل شهر ثلاثة أيام [٣] . أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا. ورواه ابن أبي عاصم فقال: «أبو أبي مجيبة الباهلي» .

فجعله كنية رجل، عن أبيه.


[١] أخرجه الإمام أحمد، عن محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن ابن حرملة، عن خالته قالت: «خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عاصب إصبعه من لدغة عقرب ... » . انظر المسند: ٥/ ٢٧١، وانظر الحديث أيضا في تفسير ابن كثير عند الآية السادسة والتسعين من سورة الأنبياء: ٥/ ٣٧٠، وتعليقنا هنالك.
[٢] تقدم الحديث في ترجمة «أبى فسيلة» ، وخرجناه هنالك، انظر: ٦/ ٢٤٦- ٢٤٧.
[٣] أخرجه أبو داود في كتاب الصوم، باب «في صوم أشهر الحرم» ، الحديث ٢٤٢٨: ٢/ ٣٢٣، عن موسى بن إسماعيل عن حماد، عن سعيد، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>