للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: إنا أدلجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلين إلى تبوك، فوقف ذات ليلية واجتمع إليه أصحابه فقال إن الله عز وجل أعطاني الليلة الكنزين: كنز فارس والروم، وأمدني بالملوك ملوك حمير، يأتون فيأخذون مال الله، ويقاتلون في سبيل الله تعالى [١] . أخرجاه أيضا.

٦٥٢٢- الدوسيّ

الدوسي أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وإسحاق بن إبراهيم جميعا، عن سليمان- قال أبو بكر: حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر: أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل لك في حصن حصين، وذكر الحديث. قال: فلما هَاجَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا [٢] المدينة فمرض فجزع، فأخذ مشاقص [٣] له فقطع بها براجمه [٤] ، فشخبت [٥] يداه حتى مات فرآه الطفيل ابن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مغطيا يديه فقال: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى المدينة [٦] . قال: ما لي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت.

فقصها الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ وليديه فاغفر [٧] .

[الديل]

٦٥٢٣- حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بنى الديل

(ع) حنظلة بن علي الديلي، عن رجل من بني الديل قال: صليت الظهر في بيتي، ثم خرجت فمررت برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس، فمضيت ولم اصل، فقال لي ما منعك أن تصلي معنا؟ فقلت: يا رسول الله، إني كنت قد صليت في بيتي. قال: وإن كنت صليت. أخرجه أبو نعيم.


[١] أخرجه الإمام أحمد، عن عبد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ يحيى بْن أَبِي كثير، عن أبي همام الشعبانيّ، المسند: ٥/ ٢٧٢.
[٢] أي: كرهوا الإقامة فيها.
[٣] المشاقص: جمع مشقص- بكسر الميم- وهو: نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض.
[٤] البراجم: هي العقد في ظهور الأصابع، يجتمع فيها الوسخ.
[٥] أي: سالت يداه دما.
[٦] في مسلم: «إلى نبيه صلّى الله عليه وسلّم» .
[٧] مسلم، كتاب الإيمان، باب «الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر» : ١/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>