للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال لأبيه: مثلي لا توطأ أمه! فطلقها. وقيل: كانت قد أسنت وولدت للزبير عبد الله، وعروة، والمنذر. وقيل: إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عبد الله، فأقبل إليها. فلما رآه أبوه قال: أمك طالق إن دخلت. فقال عبد الله: أتجعل أمي عرضة ليمينك؟! فدخل فخلصها منه، فبانت منه.

روى عنها عبد الله بن عباس، وابنها عروة، وعباد بن عبد الله بن الزبير، وأبو بكر وعامر ابنا عبد الله بن الزبير، والمطلب بن حنطب، ومحمد بن المنكدر، وفاطمة بنت المندر، وغيرهم.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد الخطيب، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجِ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف المقري- المعروف بابن الأخن- حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، أخبرنا أبو القاسم بن بنت منيع، حدثنا أبو الجهم العلاء ابن موسى الباهلي، أخبرنا الليث بن سعد (ح) قال ابن بنت منيع: وحدثنا أبو الجهم المقري، حدثنا ابن عيينة، جميعا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه- وهي أسماء- قالت: سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قلت: أتتني أمي وهي راغبة- وهي مشركة- في عهد قريش، أفاصلها؟ قال: نعم [١] . ثم إن أسماء عاشت وطال عمرها، وعميت، وبقيت إلى أن قتل ابنها عبد الله سنة ثلاث وسبعين، وعاشت بعد قتله قيل: عشرة أيام، وقيل: عشرون يوما. وقيل: بضع وعشرون يوما.

حتى أتى جواب عبد الملك بن مروان بإنزال عبد الله ابنها من الخشبة، وماتت ولها مائة سنة، وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الأمان لما حصره الحجاج. يدل على عقل كبير، ودين متين، وقلب صبور قوي على احتمال الشدائد.

أخرجه الثلاثة.

٦٦٩٩- أسماء بنت الحارث

(ع س) أسماء بنت الحارث، امرأة خطاب المخزومي.

روى زياد بن عبد الله، عن ابن إسحاق، في تسمية من أسلم بمكة: خطاب المخزومي وامرأته أسماء بنت الحارث.


[١] أخرجه الإمام أحمد في مسندة: ٦/ ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>