للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشخص إلى أبيه، وينسبه آخر إلى جده أو من فوق جده، وهما واحد. فلو سلك هذا لكثير الاستدراك عليه.

أخرجه الثلاثة [١] .

٦٩٦٩- زينب

(س) زينب غير منسوبة يحتمل أن تكون إحدى الزيانب المذكورات.

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وفاطمة العقيلية قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن ريذة، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثنا شيبان بن فروخ، أخبرنا محمد بن زياد البرجمي، حدثنا أبو ظلال، عن أنس بن مالك، عن أمه قالت: كان لي شاة، فجعلت من سمنها عكّة [٢] ، فبعث بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله يأتدم بها. قالت فجاءت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، هذا سمن بعثته إليك أم سليم فقال: أفرغوا لها عكتها. ففرغت العكة، ودفعت إليها. فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمنا، فقالت: يا زينب، أليس أمرتك أن تبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها؟! قالت قد فعلت، فإن لم تصدقيني فتعالي معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهبت أم سليم وزينب معها إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني قد بعثت إليك معها بعكة فيها سمن. فقال: قد جاءت بها. فقلت: والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها ممتلئة سمنا تقطر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتعجبين يا أم سليم أن الله عز وجل- أطعمك [٣] . أخرجها أبو موسى.


[١] قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٣١٦: «تقدم ذكر من خلطها (يعنى زينب هذه) بزينب بنت جابر الأحمسية، وأنه وهم، وأن ابن سعد ذكرها في المبايعات، وأن ابن حبان ذكرها في ثقات التابعين، وهو الصواب ... » . هذا وانظر طبقات ابن سعد:
: ٨/ ٣٥١- ٣٥٢.
[٢] العكة: وعاء من جلد مستدير.
[٣] قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٣١٤: «وسيأتي شبيه بهذه القصة في ترجمة لم مالك الأنصارية. وفي حفظي أن قوله زينب تصحيف، وإنما هي ربيبة، بمهملة وموحدتين، الأولى مكسورة، بينهما تحتانية، وآخره هاء التأنيث، فليحرر هذا إن شاء الله تعالى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>