للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧١٦٢- الفارعة بنت أبى سفيان

(س) الفارعة بنت أَبِي سفيان بْن حرب بْن أمية بْن عبد شمس القرشية الأموية. كانت عند أبي أحمد بن جحش الأسدي.

روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، عَنْ يونس، عن ابن إسحاق قال: كان أول من خرج من مكة إلى المدينة مهاجرا عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، أسد بن خزيمة، ومعه أهله الفارعة بنت أبي سفيان.

أخرجها أبو موسى. وقد اختلف قوله، فإنه جعل في الترجمة أن الفارعة امرأة أبى أحمد ابن جحش، وفي الحديث أنها هاجرت مع زوجها عبد الله بن جحش، فليحقق [١] وقد اختلفوا في أول من هاجر إلى المدينة، فقال الطبراني: أول من قدمها مهاجرا أبو سلمة بن عبد الأسد.

والله أعلم.

٧١٦٣- الفارعة بنت أبى الصلت

(ب د ع) الفارعة بنت أبي الصلت الثقفية، أخت أمية بن أبي الصلت.

روى عنها ابن عباس: أنها قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح الطائف. وكانت ذات لب وعقل وجمال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بها معجبا، فقالت الفارعة: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:

تحفظين من شعر أخيك شيئا؟ قلت: نعم، وأعجب من ذلك، كان أخي إذا كان الليل ...

وذكرت قصة طويلة، وقالت: قدم أخي من سفر فأتاني فرقد على سريري، فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره، فشق ما بين صدره إلى ثنته، ثم أخرج قلبه ثم رد إلى مكانه وهو نائم، وأنشدت له الأبيات التي أولها:

باتت همومي تسري طوارقها ... أكف عيني والدمع سابقها

ما رغب النفس في الحياة؟ وإن ... تحيا قليلا فالموت سائقها

ومنها قوله:

يوشك من فر من منيته ... يوما على غرة يوافقها

من لم يمت عبطة [٢] يمت هرما ... للموت كأس والمرء ذائقها


[١] انظر ترجمة «أبو أحمد بن جحش» : ٦/ ٧.
[٢] أي: شابا. وفي المطبوعة والاستيعاب ٤/ ١٨٩٠: «غبطة» بالغين المعجمة، وهو شاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>