للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف القاف]

٧٢٠٧- قتيلة بنت سعد

(س) قتيلة بنت سعد، من بني عامر بن لؤي، امرأة أبي بكر الصديق [١] . وهي أم عبد الله وأسماء.

أوردها جعفر في الصحابيات وقال: تأخر إسلامها، سماها أبو أحمد الحافظ في كتاب الكني، وأورد جعفر لها الحديث المشهور، رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أمه أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت أمي علي وهي مشركة في عهد قريش، ومدتهم التي عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قدمت أمي وهي راغبة، أفاصلها؟ قال: نعم هي أمك [٢] . أخرجها أبو موسى وقال: رواه جماعة عن هشام، وليس في شيء منها ذكر إسلامها، وفي جميع الروايات أنها مشركة. وقد تأول بعضهم «وهي راغبة» ، يعني في الإسلام، وليس كذلك، إنما هي راغبة في شيء تأخذه وهي على شركها، ولهذا استأذنت أسماء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أن تصلها، ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذنه صلى الله عليه وسلم.

٧٢٠٨- قتيلة بنت صيفي

(ب د ع) قتيلة بنت صيفي الجهنية، ويقال: الأنصارية. وكانت من المهاجرات الأول.

روى عنها عبد الله بن يسار.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عن عبد الله بن أحمد: حدثني يحيى بن سعيد، حدثنا المسعودي عن معبد [٣] بن خالد، عن عبد الله بن يسار، عن قتيلة بنت صيفي الجهنية قالت: جاء [٤] حبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نعم القوم أنتم يا محمد لولا أنكم تشركون! قال:


[١] كذا. والّذي في كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري ٢٧٦: «قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن نصر بن مالك بن حسل» وحسل هو ابن عامر بن لؤيّ.
[٢] أخرجه الإمام أحمد في مسندة: ٦/ ٣٤٤، ٣٤٧، ٣٥٥. وأخرجه البخاري في كتاب الهبة، باب «الهدية للمشركين» ٣/ ٢١٥. وكتاب الجزية: ٤/ ١٢٦. ومسلم، كتاب الزكاة، باب «فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين» : ٣/ ٨١. وانظر تفسير الطبري: ٢٨/ ٤٣، وذلك عند آية الممتحنة: (لا ينهاكم الله عن الذين ثم يقاتلوكم في الدين ... ) .
[٣] في المطبوعة وصلب النص في المصورة: «سعيد بن خالد» . والصواب: «معبد بن خالد» . وكذلك أثبت في هامش المصورة، وفي المسند. وانظر التهذيب ترجمة «عبد الله بن يسار الجهنيّ» ، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم: ٤/ ١/ ٢٨٠.
[٤] لفظ المسند: «أتى حبر من الأحبار» .

<<  <  ج: ص:  >  >>