للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وحضر فتح العراق، وكان فارسًا، وسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خنيسًا.

أخرجه الحافظ أَبُو موسى وقال: ذكره أَبُو زكريا، يعني ابن منده، ولم ينسبه إلى أحد.

١٤٨٨- خنيس الغفاريّ

(د ع) خنيس الغفاري. وقيل: أَبُو خنيس، روى عنه إِبْرَاهِيم [١] بْن عبد الرحمن بْن عبد الله ابن أَبِي ربيعة، قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلم فِي غزوة تهامة. حَتَّى إذا كنا بعسفان [٢] جاءه أصحابه فقالوا. أصابنا الجوع. فأذن لنا فِي الظهر [٣] أن نأكله» وذكر الحديث.

أخرجه هكذا ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: المشهور أَبُو خنيس، وخنيس وهم.

[باب الخاء والواو والياء]

١٤٨٩- خوات بن جبير

(ب د ع) خوات بْن جبير بْن النعمان بن أمية بْن امرئ القيس، وهو البرك، بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس، الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو صالح.

وكان أحد فرسان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. شهد بدرًا هو وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن جبير في قول بعضهم، وقال موسى بْن عقبة: خرج خوات بْن جبير مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلما بلغ الصفراء [٤] أصاب ساقه حجر فرجع، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه.

وقال ابن إِسْحَاق: لم يشهد خوات بدرًا، ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، ومثله قال ابن الكبي.

وهو صاحب ذات النحيين، وهي امرأة من بني تيم اللَّه كانت تبيع السمن في الجاهلية، وتضرب العرب المثل بها فتقول: أشغل من ذات النّحيين [٥] ، والقصة مشهورة فلا نطول بذكرها.

أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الأَهْوَازِيُّ، أَخْبَرَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بن أسلم يحدث أن خوات بن


[١] سيأتي في «أبو خنس» : روى عنه إبراهيم بْن عَبْد اللَّهِ، عَنْ عبد الرحمن بْن عبد الله بن أبى ربيعة.
[٢] عسفان: منهلة من مناهل الطريق، بين الجحفة ومكة.
[٣] يعنى الإبل التي يركبونها.
[٤] وادي الصفراء: من ناحية المدينة، وهو واد كثير النخل والزرع، في طريق الحاج، بينه وبين بدر مرحلة.
[٥] ينظر مجمع الأمثال: ١- ٣٧٦، المثل رقم: ٢٠٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>