للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: ذؤيب بْن حبيب بْن حلحلة بْن عَمْرو بْن كليب بْن أصرم بْن عَبْد اللَّهِ بْن قمير بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة، وهو لحي، بْن حارثة بْن عمرو الخزاعي الكعبي كذا نسبه أَبُو عمر.

وقال ابن الكلبي: هو ذؤيب بْن حلحلة. وذكر مثل أَبِي عمر.

وهو صاحب بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان يبعث معه الهدى ويأمره إذا عطب منها شيء قبل محله أن ينحره، ويخلي بين الناس وبينه.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ، وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ ذُؤَيْبًا أَبَا قَبِيصَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يبعث معه بِالْبُدْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ قَبْلَ مَحِلِّهُ، فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا، فَانْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ اضْرِبْ [بِهِ] [١] صَفْحَتَهَا، وَلا تَطْعَمْ مِنْهَا أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ.

وشهد الفتح مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان يسكن قديدًا [٢] ، وله دار بالمدينة، وعاش إِلَى زمن معاوية.

قال ابن معين: ذؤيب والد قبيصة، له صحبة ورواية، وجعل أَبُو حاتم الرازي ذؤيب بْن حبيب غير ذؤيب بْن حلحلة، فقال: ذؤيب بْن حبيب الخزاعي، أحد بنى مالك بْن أفصى، أخي أسلم بْن أفصى، صاحب هَدْيِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عنه ابن عباس.

ثم قال: ذؤيب بْن حلحلة بْن عمرو الخزاعي، أحد بني قمير، شهد الفتح مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو والد قبيصة بْن ذؤيب، روى عنه ابن عباس.

ومن جعل ذؤيبًا هذا رجلين فقد أخطأ، ولم يصب الصواب، والحق ما ذكرناه.

أخرجه الثلاثة.

وقد روى في بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إن النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثها مع ناجية الخزاعي، وسيذكر في بابه، إن شاء الله تعالى.

١٥٦٦- ذؤيب بن شعثن

(ب د ع) ذؤيب بْن شعثن العنبري، أَبُو رديح.

سكن البصرة، وغزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث غزوات، ذكره العقيلي في الصحابة، وقال: هو بالنون. وقال ابن أَبِي حاتم: ذؤيب بْن شعثم بالميم. يعرف بالكلاح، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:

ما اسمك؟ قال: الكلاح. قال: اسمك ذؤيب. وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه.


[١] عن صحيح مسلم: ٢- ٩٦٣، والاستيعاب: ٤٦٤.
[٢] موضع قرب مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>