للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الراء مع الالف]

١٥٦٨- راشد بن حبيش

(د ع) راشد بْن حبيش. ذكره أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة [١] في الصحابة، وعداده فِي الشاميين، مختلف فِي صحبته.

أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بإسناده، عن عبد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ سعيد بن أبي عروبة، عَنْ قتادة، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ حُبَيْشٍ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَعْلَمُونَ مَنِ الشَّهِيدُ فِي أُمَّتِي؟ فَأَرَمَ [٢] الْقَوْمُ. فَقَالَ عُبَادَةُ: سَانِدُونِي فَأَسْنَدُوهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الصَّابِرُ الْمُحْتَسِبُ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شهادة، والبطن [٣] شهادة، والنفساء يَجُرُّهاَ وَلَدُهَا بِسُرَرِهِ [٤] إِلَى الْجَنَّةِ.

قَالَ: وَزَادَ فِيهِ أَبُو الْعَوَّامِ سَادِنُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ: وَالْحَرْقُ وَالسُّلُّ.

رَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، فَقَالَ: عَنْ رَاشِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ. أَخْرَجَهُ ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: هو تابعي شامي.

١٥٦٩- راشد بن حفص

(ب د ع) راشد بْن حفص. وقيل: ابن عبد ربه السلمي، أَبُو أثيلة. ذكره مسلم بْن الحجاج في الصحابة.

كان اسمه ظالمًا، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راشدا. وقيل: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: ما اسمك؟

قال: غاو بْن ظالم. فقال: أنت راشد بْن عَبْد اللَّهِ. وكان سادن صنم بني سليم الذي يدعى سواعًا.

روى عنه أولاده، قال: كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة [٥] ، وذكر قصة إسلامه وكسره إياه، وقال: كان اسمي ظالمًا، فسماني النَّبِيّ راشدًا، ولما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة أشار إِلَى الأصنام فسقطت لوجوهها، فقال راشد شعرًا [٦] .


[١] هو أبو بكر السلمي الحافظ، توفى سنة ٣١١، ينظر العبر: ٢- ١٤٩.
[٢] أي سكتوا.
[٣] يعنى من يموت بمرض بطنه.
[٤] السرر: ما تقطعه القابلة، وفي النهاية: ومنه حديث السقط: أنه يجتر والديه بسرره حتى يدخلهما الجنة.
[٥] المعلاة: موضع بين مكة وبدر.
[٦] الأبيات بسيرة ابن هشام: ٢- ٤١٧ منسوبة إلى فضالة بن عمير بن الملوح، وسيرد البيتان الثاني والثالث في ترجمته من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>