للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خبر قتل جَعْفَر، وزيد بكى، وقال: أخواي ومؤنساي ومحدثاي، وشهد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشهادة، ولم يسم اللَّه، سبحانه وتعالى، أحدًا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بْن حارثة. وكان زيد أبيض أحمر، وكان ابنه أسامة آدم شديد الآدمة.

أخرجه الثلاثة.

حارثة: بالحاء المهملة، والتاء المثلثة، وعقيل بضم العين، وفتح القاف.

١٨٣٠- زيد أبو حسن

(د ع) زيد أَبُو حسن الأنصاري. روى عنه أَبُو مسعود عقبة بْن عمرو الأنصاري أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس: إذا لم تستح فاصنع ما شئت. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.

١٨٣١- زيد بن خارجة

(ب د ع) زيد بْن خارجة بْن زيد بْن أَبِي زُهَيْر بْن مَالِك بْن امرئ القيس بْن مالك الأغر بْن ثعلبة ابن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي.

أخرج نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم في هذه الترجمة فقالا: زيد بْن خارجة بْن أَبِي زهير. وقالا في ترجمة أبيه خارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير، فأسقطا زيدًا والد خارجة هاهنا، وأثبتاه في أبيه، والصحيح إثباته كما سقناه أول هذه الترجمة، وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات، وهو الصحيح، وقيل: إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة، وليس بصحيح، فإن المشهور في أبيه أَنَّهُ قتل يَوْم أحد، وقد ذكرناه، وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته، فظنوه ميتًا فسجوا عليه ثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، رضي اللَّه عنهم، ثم مات، وقيل: إن هذا شهد بدرًا وقيل:

إن الذي شهدها أبوه خارجة بْن زيد، وهو صحيح.

أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أبي حبة بإسناده إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ دَعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ حِينَ أَعْرَسَ عَلَى ابْنِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عِيسَى، كَيْفَ بَلَغَكَ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ: أَنَا سَأَلْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: صَلُّوا فَاجْتَهِدُوا ثُمَّ قُولُوا: اللَّهمّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيد. وأخرج أبو نعيم هاهنا وَحْدَهُ حَدِيثَ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّجَاشِيِّ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ [١] وَهُوَ هُنَاكَ، وَأَمَّا ابْنُ مَنْدَهْ فَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا.

١٨٣٢- زيد بن خالد

(ب د ع) زيد بْن خَالِد الجهني. يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو زرعة، وقيل: أَبُو طلحة.

سكن المدينة، وشهد الحديبية مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح.


[١] في الأصل والمطبوعة، خارجة، وينظر الاستيعاب: ٥٤١، وترجمة زيد بن جارية فيما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>