للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: يا سُلَيْكُ، قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ [١] فِيهِمَا، ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا.

ورَوَاهُ إِسْرَائِيلُ وَقَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.

وَقَالَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ جَابِرٍ، مِنْهُمْ: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَالْحَسَنُ، وَأَبُو سُفْيَانَ وَغَيْرُهُم. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

٢٢٠٧- سليك

(ع س) سليك، آخر، وهو وهم.

روى حبيب بْن أَبِي ثابت، عَنِ ابن أَبِي ليلى، عن سليك أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في معاطن الإبل، وأمر أن يتوضأ من لحومها كذلك روى من هذا الوجه، وروى عَنِ ابن أَبِي ليلى، عَنِ البراء وقد تقدم الاختلاف فيه في ذي الغرة [٢] فإنهم اختلفوا فيه، فمنهم من رواه عَنْ ذي الغرة، وعن غيره، والله أعلم.

٢٢٠٨- السليل الأشجعي

(ب د ع) السّليل، آخره لام، هو السليل الأشجعي، قال: فقدنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم فسمعنا صوتًا كدوي الرحا، ثم قال: إن جبريل خيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة.

هذا مما وهم فيه خالد [٣] ، والصواب ما رواه بن علبة وغيره، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي المليح، عَنِ الأشجعي، وهو عوف بْن مالك.

ورواه قتادة، عَنْ أَبِي المليح، عَنْ عوف بْن مالك. أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره، فقال: السليل الأشجعي، روى عنه أَبُو المليح، له صحبة، ولم يذكر الوهم.


[١] يعنى: خففهما وأسرع بهما.
[٢] ينظر: ٢/ ١٧٦.
[٣] هو خالد بن عبد الله الطحان الحافظ، روى عن سهيل بن أبى صالح وطبقته، توفى سنة: ١٧٩، ينظر العبر:
١/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>