للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تنقطع الخطبة له ثم تعاد، مات وله من العمر أربع وعشرون سنة وشهورا، ثم قام من بعده ولده ملك شاه، فلم يتم له الأمر بسبب عمه محمد.

[عيسى بن عبد الله]

القاسم أبو الوليد الغزنوي الأشعري، كان متعصبا للأشعرى، خرج من بغداد قاصدا لبلده فَتُوُفِّيَ بِإِسْفَرَايِينَ.

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ

ابن سِلَفَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَبُو أَحْمَدَ، كَانَ شَيْخًا عَفِيفًا ثِقَةً، سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَهُوَ وَالِدُ الْحَافِظِ أَبِي طاهر السلفي الحافظ.

[أبو على الخيالى الحسين بن محمد]

ابن أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ، مُصَنِّفُ تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ عَلَى الألفاظ، وَهُوَ كِتَابٌ مُفِيدٌ كَثِيرُ النَّفْعِ وَكَانَ حَسَنَ الْخَطِّ عَالِمًا بِاللُّغَةِ وَالشِّعْرِ وَالْأَدَبِ، وَكَانَ يُسْمَعُ فِي جَامِعِ قُرْطُبَةَ، تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لِثِنْتَيْ عشرة خلت من شعبان، عن إحدى وسبعين سنة.

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ

أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، سَمِعَ الْحَدِيثَ وَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ، وَقَرَأَ الْأَدَبَ وَقَالَ الشعر. من ذَلِكَ قَوْلُهُ:

مَنْ قَالَ لِي جَاهٌ وَلِي حِشْمَةٌ ... وَلِي قَبُولٌ عِنْدَ مَوْلَانَا

وَلَمْ يَعُدْ ذاك بنفع على ... صديقه لا كان ما كَانَا

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ

فِي الْمُحَرَّمِ مِنْهَا ادَّعَى رَجُلٌ النُّبُوَّةَ بِنَوَاحِي نهاوند، وسمى أربعة من أصحابه بأسماء الخلفاء الأربعة فاتبعه على ضلالته خَلْقٌ مِنَ الْجَهَلَةِ الرَّعَاعِ، وَبَاعُوا أَمْلَاكَهُمْ وَدَفَعُوا أَثْمَانَهَا إِلَيْهِ، وَكَانَ كَرِيمًا يُعْطِي مَنْ قَصَدَهُ مَا عِنْدَهُ، ثُمَّ إِنَّهُ قُتِلَ بِتِلْكَ النَّاحِيَةِ. وَرَامَ رَجُلٌ آخَرُ مِنْ وَلَدِ أَلْبِ أَرْسَلَانَ بِتِلْكَ النَّاحِيَةِ الْمُلْكَ فَلَمْ يَتِمَّ أَمْرُهُ، بَلْ قُبِضَ عَلَيْهِ فِي أَقَلَّ مِنْ شَهْرَيْنِ، وَكَانُوا يَقُولُونَ ادَّعَى رَجُلٌ النُّبُوَّةَ وَآخَرُ الْمُلْكَ، فَمَا كان بأسرع من زوال دولتهما. وَفِي رَجَبٍ مِنْهَا زَادَتْ دِجْلَةُ زِيَادَةً عَظِيمَةً، فَأَتْلَفَتْ شَيْئًا كَثِيرًا مِنَ الْغَلَّاتِ، وَغَرِقَتْ دُورٌ كثيرة ببغداد. وفيها كسر طغتكين أتابك عساكر دمشق الفرنج، وعاد مؤيدا منصورا إلى دمشق، وزينت البلد زينة عجيبة مليحة، سرورا بكسره الفرنج. وفيها في رمضان منها حَاصَرَ الْمَلِكُ رِضْوَانُ بْنُ تُتُشَ صَاحِبُ حَلَبَ مدينة نصيبين، وفيها ورد إلى بغداد ملك من الملوك وَصُحْبَتُهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْفَقِيهُ، فَوَعَظَ النَّاسَ في جامع القصر. وحج بالناس رجل من أقرباء الأمير سيف الدولة صدقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>