خطها مدرسة في داخل باب الفراديس في محلة الافتراس، ووقف عليها الحمام بِكَمَالِهَا تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْهُ
الْقَاضِي الضِّيَاءُ الشَّهْرُزُورِيُّ
أَبُو الْفَضَائِلِ الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الله بن القاسم الشهرزوريّ الموصلي، قاضى قضاة بغداد، وهو ابن أخى قاضى قضاة دمشق كَمَالِ الدَّيْنِ الشَّهْرُزُورِيِّ، أَيَّامَ نُورِ الدِّينِ. وَلَمَّا توفى سنة ست وسبعين في أيام صلاح الدين أَوْصَى لِوَلَدِ أَخِيهِ هَذَا بِالْقَضَاءِ فَوَلِيَهُ، ثُمَّ عُزِلَ عَنْهُ بِابْنِ أَبِي عَصْرُونَ، وَعُوِّضَ بِالسِّفَارَةِ إِلَى الْمُلُوكِ، ثُمَّ تَوَلَّى قَضَاءَ بَلْدَةِ الْمَوْصِلِ، ثُمَّ اسْتُدْعِيَ إِلَى بَغْدَادَ فَوَلِيَهَا سَنَتَيْنِ وَأَرْبَعَةَ أشهر، ثم استقال الخليفة فلم يقله لحظوته عنده، فاستشفع في زوجته ست الملوك على أم الخليفة، وكان لَهَا مَكَانَةٌ عِنْدَهَا، فَأُجِيبَ إِلَى ذَلِكَ فَصَارَ إِلَى قَضَاءِ حَمَاةَ لِمَحَبَّتِهِ إِيَّاهَا، وَكَانَ يُعَابُ عَلَيْهِ ذَلِكَ، وَكَانَتْ لَدَيْهِ فَضَائِلُ وَلَهُ أَشْعَارٌ رائقة، توفى في حماه في نصف رجب منها.
عبد اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ حَمْزَةَ