للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك مطيعون وليس لك عندنا خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريده، يعنون اللات، إنّما تريد البيت الذي بمكّة ونحن نبعث معك من يدلّك عليه، فتجاوز عنهم وبعثوا معه بأبي رغال رجل منهم يدلّه على مكّة، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمّس، فلمّا نزله مات أبو رغال هناك فرجم قبره العرب، فهو القبر الذي يرجم بالمغمّس، وفيه يقول جرير بن الخطفى:

إذا مات الفرزدق فارجموه ... كما ترمون قبر أبي رغال

الرَّغَامُ:

بفتح أوّله، وهو دقاق التراب، ومنه أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب، وقال الأصمعي:

الرغام من الرمل الذي لا يسيل من اليد، وقال الفرزدق في جرير:

تبكي المراغة بالرغام على ابنها، ... والناهقات يصحن بالإعوال

وهو اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة بالوشم، قالت امرأة من بني مرّة:

أيا جبلي وادي عزيّزة التي ... نأت عن ثوى قومي وحمّ قدومها

ألا خلّيا تجري الجنوب لعلّه ... يداوي فؤادي من جواه نسيمها

وقولا لركبان تميميّة غدت ... إلى البيت ترجو أن تحطّ جرومها

فإنّ بأكناف الرّغام قريبة ... مولّهة ثكلى طويل نئيمها

رَغْبَاء:

اسم بئر في شعر كثيّر حيث قال:

أبت إبلي ماء الرّداه وشفّها ... بنو العمّ يحمون النّضيح المبرّدا

إذا وردت رغباء في يوم وردها ... قلوصي دعا إعطاشه وتبلّدا

فإنّي لأستحييكم أن أذمّكم، ... وأكرم نفسي ان تسيئوا وأحمدا

رَغْبَانُ:

بفتح أوّله، وبعد ثانيه الساكن باء موحدة، وآخره نون، مسجد ابن رغبان: كان ببغداد وكان مشهورا باجتماع أهل العلم والفضل فيه.

رَغْمَانُ:

فعلان من الرغم، وهو الإهانة: اسم رمل.

رَغْوَانُ:

اسم موضع في شعر أعشى باهلة حيث قال:

وأقبل الخيل من تثليث مصغبة، أو ضمّ أعينها رغوان أو حضر

رُغْوَةُ:

بضم أوّله، بلفظ رغوة اللبن وغيره: ماء بأجإ أحد جبلي طيّء.

رُغَيْمَان:

بلفظ تصغير الرغم وتثنيته: موضع، قال:

أحسّ قنيصا بالرّغيمين خاتلا

[باب الراء والفاء وما يليهما]

رَفَحٌ:

بفتح أوّله وثانيه، وآخره حاء مهملة: منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين عسقلان يومان للقاصد مصر، وهو أوّل الرمل، خرب الآن، تنسب إليه الكلاب، وله ذكر في الأخبار، قال أبو حاتم: من قرون البقر الأرفح، وهو الذي يذهب قرناه قبل أذنيه، قال المهلبي: ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وفنادق، وأهلها من لخم وجذام، وفيهم لصوصية وإغارة على أمتعة الناس حتى إن كلابهم أضرّ كلاب أرض بسرقة ما يسرق مثله الكلاب، ولها والي معونة برسمه عدة من الجند، ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر

<<  <  ج: ص:  >  >>