للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأودية، وفي الصحاح: السالّ المسيل الضيق في الوادي، وجمعه سلّان مثل حائر وحوران، وقال الأصمعي: والسّلّان والفلّان بطون من الأرض غامضة ذات شجر، واحدها سالّ، وفي كتاب الجامع: السلّان منابت الطلح، والسليل: بطن من الوادي فيه شجر، قال أبو أحمد العسكري:

يوم السلام، السين مضمومة، يوم بين بني ضبة وبني عامر بن صعصعة طعن فيه ضرار بن عمرو الضبي وأسر حبيش بن دلف، فعل ذلك بهما عامر بن مالك، وفي هذا اليوم سمي ملاعب الأسنّة. ويوم السلان أيضا: قبل هذا بين معدّ ومذحج، وكلب يومئذ معدّيون، وشدها زهير بن جناب الكلبي فقال:

شهدت الموقدين على خزاز ... وفي السّلّان جمعا ذا زهاء

وقال غير أبي أحمد: قيل السلان هي أرض تهامة ممّا يلي اليمن كانت بها وقعة لربيعة على مذحج، قال عمرو بن معدي كرب:

لمن الدّيار بروضة السّلّان ... فالرّقمتين فجانب الصّمّان؟

وقال في الجامع: السلان واد فيه ماء وحلفاء وكان فيه يوم بين حمير ومذحج وهمدان وبين ربيعة ومضر وكانت هذه القبائل من اليمن بالسلّان، وكانت نزار على خزاز، وهو جبل بإزاء السلّان، وهو ممّا بين الحجاز واليمن، والله أعلم.

السَّلائِلُ:

قال ابن السكيت: ذو السلائل واد بين الفرع والمدينة، قال لبيد:

كبيشة حلّت بعد عهدك عاقلا، ... وكانت له شغلا من النّأي شاغلا

تربّعت الأشراف ثمّ تصيّفت ... حساء البطاح وانتجعن السّلائلا

تخيّر ما بين الرّجام وواسط ... إلى سدرة الرّسّين ترعى السّوائلا

سَلَبَةُ:

بفتح أوّله، وبعد اللام باء موحدة: اسم لموضع جاء في الأخبار.

سُلْحٌ:

ماء بالدهناء لبني سعد عليه نخيلات.

سَلْحِينُ:

بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ حاء مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت ساكنة، وآخره نون: حصن عظيم بأرض اليمن كان للتبابعة ملوك اليمن، وزعموا أن الشياطين بنت لذي تبّع ملك همدان حين زوّج سليمان ببلقيس قصورا وأبنية وكتبت في حجر وجعلته في بعض القصور التي بنتها:

نحن بنينا بينون وسلحين وصرواح ومرواح برجاجة أيدينا وهندة وهنيدة وقلسوم وبريدة وسبعة أمحلة بقاعة، وقال علقمة بن شراحيل بن مرثد الحميري:

يا خلّتي ما يردّ الدّمع ما فاتا، ... لا تهلكي أسفا في إثر من ماتا

أبعد بينون لا عين ولا أثر، ... وبعد سلحين يبني الناس أبياتا؟

وقد ذكر أن سلحين بنيت في سبعين سنة وبني براقش ومعين، وهما حصنان آخران، بغسالة أيدي صنّاع سلحين، فلا يرى بسلحين أثر وهاتان قائمتان، روى ذلك الأصمعي عن أبي عمرو، وأنشد لعمرو ابن معدي كرب:

دعانا من براقش أو معين، ... فأسمع فاتلأبّ بنا مليع

وسيليحن، بعد السين ياء: موضع قرب بغداد، يذكر في موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>