للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكثر الأنهر تتوجّه ذات الجنوب وهو يأخذ ذات الشمال وليس هذا بمطّرد.

عَاضي:

بالضاد المعجمة: اسم موضع لا أدري ما اسمه فهو علم مرتجل.

عَاقِرُ:

بكسر القاف، والراء: رملة في منازل جرير الشاعر، قال: سمّيت بذلك لأنها لا تنبت شيئا، وقيل: العاقر من الرمال العظيمة، وجمعها العقّر، قال:

لتبدو لي من رمل حرّان عقّر ... بهنّ هوى نفسي أصيب صميمها

وقال:

أمّا لقلبك لا يزال موكّلا ... بهوى الجمانة أم بريّا العاقر

إن قال صحبتك الرواح فقل لهم: ... حيّوا الغزير ومن به من حاضر

يهوى الخليط ولو أقمنا بعدهم، ... إن المقيم مكذّب بالسائر

جزعا بكيت على الشباب وشاقني ... عرفان منزله بجزعي ساجر

أمّا الفؤاد فلا يزال متيّماً ... بهوى جمانة أم بريّا العاقر

والعاقران: ضفيرتان ضخمتان من ضفير جراد مكتنفتان مهشمة لبني أسد. وعاقر: جبل بعقيق المدينة، وعاقر الفرزة: باليمامة. وعاقر النّجبة:

جبل لبني سلول، قال الأصمعي: وعاقر الثّريّا جبل وماؤه الثريّا من جبال الحمى حمى ضرية.

عَاقِرْقَوْفَا:

مركّب من عاقر وقوفا، فأما الأول فهو الرملة العظيمة المتراكمة، وقيل: الرملة التي لا تنبت شيئا، والقوف: الاتباع، يقال: قاف أثره قوفا، وأنا أحسب أن هذا الموضع هو عقرقوف الذي من قرى السيلحين ببغداد: وهو تلّ عظيم يرى من مسافة يوم، والله أعلم، وقد جاء ذكره في الأخبار.

العَاقِرَةُ:

من قولهم: امرأة عاقر إذا لم تكن تحبل وتلد، والهاء فيها للمبالغة لا للتأنيث لأنها مثل حائض إلا أن يراد به الصفة الحادثة، ويجوز أن يكون من العقر النحر فتكون بقعة صعبة تعقر فيها الإبل، ويجوز غير ذلك، والعاقرة: ماء بقطن.

عَاقِلٌ:

بالقاف، واللام، بلفظ ضد الجاهل، وهو من التحصن في الجبل، يقال: وعل عاقل إذا تحصّن بوزره عن الصياد، والجبل نفسه عاقل أي مانع، وعاقل: واد لبني ابان بن دارم من دون بطن الرمّة وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه أي يحاذيه، قال ذلك السكري في شرح قول جرير:

لعمرك لا أنسى ليالي منعج ... ولا عاقلا إذ منزل الحيّ عاقل

وقال ابن السكيت في شرح قول النابغة حيث قال:

كأني شددت الكور حيث شددته ... على قارح مما تضمّن عاقل

وقال ابن الكلبي: عاقل جبل كان يسكنه الحارث بن آكل المرار جدّ امرئ القيس بن حجر بن الحارث الشاعر، ويقال: عاقل واد بنجد من حزيز أضاخ ثم يسهل فأعلاه لغني وأسفله لبني أسد وبني ضبّة وبني ابان بن دارم، قال عبيد الله الفقير إليه: الذي يقتضيه الاشتقاق أن يكون عاقل جبلا، والأشعار التي قيلت فيه هي بالوادي أشبه ويجوز أن يكون الوادي منسوبا إلى الجبل لكونه من لحفه، وقرأت بعد في النقائض لأبي عبيد فقال في قول مالك بن حطّان السّليطي:

<<  <  ج: ص:  >  >>