للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه، أو من عثر الرجل يعثر عثرا إذا كبا، والعثر:

الكذب والباطل وهو الذي بعده يقينا، إلا أن أهل اليمن قاطبة لا يقولونه إلا بالتخفيف وإنما يجيء مشدّدا في قديم الشعر، قال عمرو بن زيد أخو بني عوف يذكر خروج بجيلة عن منازلهم إلى أطراف اليمن:

مضت فرقة منّا يحيطون بالقبا، ... فشاهر أمست دارهم وزبيد

وصلنا إلى عثر وفي دار وائل ... بهاليل منّا سادة وأسود

عَثَّرُ:

بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء مهملة، بوزن بقّم وشلّم وخضّم وشمّر وبذّر، وكل هذه الأسماء منقولة عن الفعل الماضي فلا تنصرف منصرفه، قال أبو منصور: عثر موضع وهو مأسدة يعني أنه كثير الأسد، قال بعضهم:

ليث بعثّر يصطاد الرجال، إذا ... ما الليث كذّب عن أقرانه صدقا

وقال أبو بكر الهمذاني: عثّر، بتشديد الثاء، بلد باليمن بينها وبين مكة عشرة أيام، ذكره أبو نصر ابن ماكولا ولم يذكر تشديد الثاء، ينسب إليها يوسف بن إبراهيم العثّري يروي عن عبد الرزّاق، روى عنه شعيب بن محمد الزارع، وقال عمارة:

عثّر على مسيرة سبعة أيام في عرض يومين وهي من الشّرجة إلى حلي، ويبلغ ارتفاعها في السنة خمسمائة ألف دينار، عثّر بها والي تبالة، تعد في أعمال زبيد، وهي معروفة بكثرة الأسود، قال عروة ابن الورد:

تبغّاني الأعداء إمّا إلى دم، ... وإمّا عراض الساعدين مصدّرا

يظلّ الإباء ساقطا فوق متنه، ... له العدوة القصوى إذا القرن أصحرا

كأنّ خوات الرّعد رزّ زئيره ... من اللاء يسكنّ الغريف بعثّرا

عَثْعَثٌ:

بالفتح، والتكرير: جبل بالمدينة يقال له سليع عليه بيوت أسلم بن أفصى تنسب إليه ثنية عثعث، والعثعث في اللغة: الكثيب السهل، والعثعث:

الفساد، وعثعث متاعه إذا بذّره وفرّقه.

عَثْلَبٌ:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وآخره باء موحدة: اسم ماء لغطفان، قال الشمّاخ:

وصدّت صدودا عن شريعة عثلب، ... ولا بني عياذ في الصدور جواسر

يقال: عثلبت جدار الحوض وغيره إذا كسرته وهدمته، وعثلبت زندا: أخذته لا أدري أيوري أم لا.

عَثْلَمَة:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح لامه: علم مرتجل لاسم موضع.

عَثْلِيثُ:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر لامه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وثاء مثلثة أخرى:

اسم حصن بسواحل الشام ويعرف بالحصن الأحمر، كان فيما فتحه الملك الناصر يوسف بن أيوب سنة ٥٨٣.

عَثْمَانُ:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، فعلان من العثم، يقال: عثمت يده إذا جبرتها على غير استواء، وقال أبو سعيد السكري في شرح قول جرير:

حسبت منازلا بجماد رهبى ... كعهدك، بل تغيرت العهود

فكيف رأيت من عثمان نارا ... يشبّ لها بواقصة الوقود؟

<<  <  ج: ص:  >  >>