للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحبّ إلى قلبي من الديك رنّة، ... وباب إذا ما مال للغلق يصرف

والأعراض أيضا: قرى بين الحجاز واليمن، وقال أبو عبيد السكوني: عرض اليمامة، وادي اليمامة، ينصبّ من مهبّ الشمال ويفرغ في مهبّ الجنوب مما يلي القبلة فهو في باب الحجر، والزرع منه باض، وبأسفل العرض المدينة، وما حوله من القرى تسمّى السفوح، والعرض كله لبني حنيفة إلا شيء منه لبني الأعرج من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، قال الشاعر:

ولما هبطنا العرض قال سراتنا: ... علام إذا لم نحفظ العرض نزرع؟

ويوم العرض: من أيام العرب، وهو اليوم الذي قتل فيه عمرو بن صابر فارس ربيعة، قتله جزء بن علقمة التميمي، وذلك قول الشاعر:

قتلنا بجنب العرض عمرو بن صابر ... وحمران أقصدناهما والمثلّما

وقال نصر: العرضان واديان باليمامة، وهما عرض شمام وعرض حجر، فالأول يصبّ في برك وتلتقي سيولهما بجوّ في أسفل الخضرمة فإذا التقيا سمّيا محقّقا، وهو قاع يقطع الرمل به وسيع، وتنهيته عمان، وقال السكري في قول عمرو بن سدوس الخناعي:

فما الغور والأعراض في كل صيفة، ... فذلك عصر قد خلاها وذا عصر

وقال يحيى بن طالب الحنفي:

يهيج عليّ الشوق من كان مصعدا، ... ويرتاع قلبي أن تهبّ جنوب

فيا ربّ سلّ الهمّ عني فإنني ... مع الهمّ محزون الفؤاد عزيب

ولست أرى عيشا يطيب مع النّوى، ... ولكنه بالعرض كان يطيب

يقال للرساتيق بأرض الحجاز الأعراض، واحدها عرض، وكل واد عرض، ولذلك قيل: استعمل فلان على عرض المدينة. والعرض: علم لوادي خيبر وهو الآن لعنزة فيه مياه ونخل وزروع.

العَرْضُ:

بالفتح ثم السكون، وآخره ضاد معجمة، خلاف الطول: جبل مطلّ على بلد فاس بالمغرب.

عُرْضٌ:

بضم أوله، وسكون ثانيه، وعرض الجبل:

وسطه وما اعترض منه وكذلك البحر والنهر وعرض الحديث وعرض الناس، وعرض: بليد في برّيّة الشام يدخل في أعمال حلب الآن، وهو بين تدمر والرصافة الهشامية، ينسب إليه عبد الوهّاب بن الضحّاك أبو الحارث العرضي، سكن سلمية، ذكر أنه سمع بدمشق محمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلّم وسليمان بن عبد الرحمن، وبحمص إسماعيل بن عيّاش والحارث بن عبيدة وعبد القادر بن ناصح العابد، وبالحجاز عبد العزيز بن أبي حازم ومحمد ابن إسماعيل بن أبي فديك، روى عن عبد الوهّاب ابن محمد بن نجدة الحوطي، وهو من أقرانه، وأبي عبد الله بن ماجة في سننه ويعقوب بن سفيان الفسوي والحسين بن سفيان الفسوي وأبي عروبة الحسن بن أبي معشر الحرّاني وغير هؤلاء، وقال أبو عبد الرحمن النّسائي: عبد الوهاب بن الضحاك ليس بثقة متروك الحديث كان بسلمية، وقال جرير: هو منكر الحديث عامّة حديثه الكذب، روى عن الوليد بن مسلم وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>